[the_ad id="40345"]
قصص وعبر

4 قصص وعبر مؤثرة حد البكاء

من أروع القصص التي من الممكن أن تقرأها يوما قصص وعبر، فعلى الرغم من صغر قصص وعبر إلا إن كل قصة تحمل معاني سامية، تحمل أنباء أقوام سبقونا ولكن استطاعوا أن يحملوا إلينا عبرا ولا أقيم وأروع منها.

فبكل قصة من قصص وعبر تجد بها متعة لا متناهية، كما أنك تجد وصفا لأحداث وتجد أهم من كل ذلك الفائدة الجمة التي لو عملت بما جاء بها لفلحت وفزت فوزا عظيما بكل مناحي حياتك.

القصــــــــــة الأولى:

بيوم من الأيام وصل رجل عجوز لإحدى محلات تصليح الهواتف الذكية، أخرج هاتفه من جيبه وطلب من الرجل أن يصلح له هاتفه، فأمسكه الرجل وأخذ يقلبه يمينا ويسارا وكان رده فاجعة بالنسبة للعجوز: “ولكنه يا سيدي سليم لا يحوي أي خلل لإصلاحه”!

في هذه اللحظة ما كان من العجوز أي رد فعل غير أن دموعه باتت تنهمر من عينيه وكأنها فيضا لا يمكن السيطرة عليه، وسأل الرجل قائلا: “إذا كان لا يحوي أي خلل فلماذا لا تردني عليه أي مكالمات من أبنائي؟!”

العبرة من القصــــــــــة:

إياك بيوم من الأيام أن تكسر قلب والديك أو أحدهما، ولاسيما حينما يكونان في الكبر، كن بارا بأبويك فلن تجد أبد ما حيين أحدا يحبك مثلهما.

اقرأ أيضا: قصص وعبر بعنوان سر السعادة في الرضا

القصـــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــة:

بإحدى القرى قديما كان هناك رجل حكيم يذهبون إليه من كل مكان ليأخذوا منه المشورة والحكمة والرأي السديد؛ ولكنهم كانوا في كل مرة يتكلمون عن نفس المشاكل والمصاعب التي تواجههم بالحياة، لا يوجد جديد مع أيٍ منهم!

فسئم منهم العجوز الحكيم، وفي يوم من الأيام جمعهم الرجل وحكا لهم نكتة مضحكة فجلس الجميع يضحك، وبعد دقائق عديدة حكا لهم القصة نفسها فابتسم قليل منهم، وانتظر دقائق معدودات وأعاد نفس النكتة فلم يضحك منهم أحد.

حينها ابتسم الحكيم وقال لهم: “لن تستطيعوا أن تضحكوا على النكتة نفسها أكثر من مرة، ولكنكم تستطيعون البكاء على النفس المشاكل طوال حياتكم”.

العبرة من القصــــــــــــة:

إن الخوف والقلق والبكاء وندب الحظ والشكوى، كل هذه لن تحل مشاكلنا، وإنما هي مضيعة لأوقاتنا وحسب.

اقرأ أيضا: قصص وعبر لن تندم على قراءتها!

القصــــــــــــــــــــة الثالثة:

يحكى أنه كان هناك صديقين مقربين للغاية من بعضهما البعض، وذات يوم قررا الذهاب لرحلة تخييم سويا والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، وبينما كانا يسيران في وسط الغابة نشب بينهما خلاف بسيط للغاية بسبب سوء تفاهم بينهما وسوء في توصيل الأفكار، فلطم أحدهما الآخر لطمة قوية على وجهه، جعلته يشعر بألم دفين بقلبه قبل ألم وجهه.

وعلى الرغم من الألم الذي شعر به لكنه لم يصدر أي فعل ولا حتى كلمة يعبر بها عن مدى آذاه، تعجب صديقه من ردة فعله الغريبة، وجده يكتب على الأرض (اليوم تلقيت صفعة قوية على وجهي من أقرب إنسان لقلبي على الإطلاق)!

كانت هذه الكلمات كفيلة بتحريك بركان ثائر من مشاعر الغضب والحزن بقلب صديقه الذي صفعه في غفلة منه وذلة، واستمرا بعدها في السير لإكمال الرحلة، وفي الطريق وصلا لبحيرة جميلة، فذهبا على الفور للاغتسال بداخلها، وفجأة الشاب الذي تلقى الصفعة القوية شعر نفسه يلفظ أنفاسه الأخيرة بسبب الغرق بالبحيرة!

وفي التو هرع إليه صديقه وأنقذه بكل ما أوتي من قوة وحمله وخرج به من البحيرة، وما إن استرد أنفاسه اقترب من شجرة عملاقة وكتب عليها (اليوم أنقذني صديق عمري من موت محتوم).

لم يستطع صديقه أن يسيطر على فضوله فسأله قائلا: “لماذا حينما صفعتك منفعلا رغما عني كتبت على الأرض أنني آذيتك، والآن حينما أنقذتك حفرتها على الشجرة على الرغم من أنك لاتزال متعبا؟!”

فأجابه صديقه قائلا: “حينما يخطئ بحقك شخص عزيز على قلبك اجعلها على التراب لتختفي بفعل الرياح، وإن فعل معك معروفا اجعله محفورا بقلبك لكي لا تنساه طوال حياتك”.

العبرة من القصـــــــــــــــة:

علينا أن نعفو عمن ظلمنا عند المقدرة، وعلينا أن نكون متسامحين وألا ننسى المعروف الذي قدم إلينا يوما.

القصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة الرابعــــــــــــة:

كان هناك طفلا صغيرا يعيش في مدينة صغيرة للغاية، وكان يعمل في رعي الأغنام، وفي كل يوم كان يشعر بالملل الشديد أثناء مراقبته الأغنام، وبيوم من الأيام أتته فكرة وقرر أن ينفذها ويسلي نفسه.

فصاح فجأة: “ذئب… أنقذونا من الذئب، أمامي ذئب يطارد أغنامي” .

وحينها سمعه الفلاحون بالمدينة الصغيرة ذهبوا مسرعين إليه بجميع الأدوات الحادة وأسلحة لقتل الذئب، ولكنهم لم يعثروا على أي شيء، فيما كان الولد مستمتعا برؤيتهم وكانوا غاضبين.

ولكنهم سرعان ما اكتشفوا حيلته الرخيصة، فصاحوا فيه غضبا: “إنك تكذب لا يوجد ذئاب، أكنت تكذب لتأتي بنا هنا وتسلي نفسك؟!

عادوا بعدها إلى أعمالهم، بعد مرور بعض الوقت عاد الولد إلى الصياح مرة أخرى.. “ذئب.. ساعدونا وارحمونا من الذئب يريد أن يأكل أغنامي”

ومن جديد بادر أهل المدينة  وسارعوا إليه بأسلحتهم الحادة لقتل الذئب وإنقاذه والأغنام، ولكنهم وللمرة الثانية لم يعثروا على شيء!

فجلسوا يصارخون على الولد مجددا على صراخه المتكرر الذي كان يفعله وهو كان يضحك بطريقة مستفزة للغاية ضحك مستمر بلا توقف.

وبعد مرور وقت طويل، رأى الراعي ذئبا حقيقيا يقترب من أغنامه فصرخ على أهل القرية: “إن الذئب يأكل أغنامي، أعينونا”.

ولكن أهل المدينة في هذه المرة اعتقدوا أنه يمزح فلم يأتي أحد لينقذه، لقد قابلوا طلب استغاثته بالتجاهل التام؛ ولاحظ سكان المدينة أن الولد ليس موجودا ولم يأتي بعد كعادته كل يوم، ولم يأتي بالأغنام فذهبوا يبحثون عنه حتى وجدوه يبكي، ودون أن يسألوه عن أسبابه علموا بأنفسهم، لقد هجم عليه الذئب فأكل الأغنام وقطعها تقطيعا، ولم يلحق الولد لأنه تسلق أحد الأشجار.

العبرة من القصـــــــــــة:

إن الكذب الشيء الوحيد الذي لم يجعل الله له عاقبة في الدنيا، فالسارق تقطع يده والزاني يجلد وهكذا إلا الكاذب، وإن دل فإنما يدل على مدى وسوء الكذب.

اقرأ أيضا: قصص وعبر واقعية من الحياة اليومية

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى