[the_ad id="40345"]
قصص قصيرة

4 قصص قصيرة بحكمة كبيرة

إن القصص القصيرة نوع من أنواع القصص والتي تتميز بقصرها وسهولة أخذها، وعلى الرغم من ذلك إلا إنها دائما ما تحوي الحكمة بطياتها والعبرة بكل كلماتها.

قراءة قصص قصيرة دائما ما ننصح به لمن لا يملكون وقتا كافيا للقراءة، فالقصة القصيرة لن تستغرق أكثر من دقيقتين في قراءتها ولكن صدقا ستنعم بالفائدة.

القصــــــــــــــــة الأولى:

بيوم من الأيام كانت تجلس حزينة دموعها تتناثر على خديها على الدوام، فاقتربت منها أمها وحاولت أن تطيب بخاطرها، كانت والدتها تشعر بمدى الحزن القابع بقلبها وأنها تشعر بأنها وحيدة منسية، فسردت لها قصة “حُدير”…

قدم “حُدير” مع وفد قادم من اليمن لمبايعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندما وصل الوفد طلبوا من “حُدير” جميعهم أن يجلس ويحرس الإبل والمتاع ريثما يبايعوا رسول الله ويعودوا إليه، وكان طلبهم القاسي على قلبه نظرا لصغر سنه عنهم جميعا.

دخلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعوه وأبلغوه بأن “حُديرا” يبايعه وأنه بالخارج في رعاية متاعهم، وعندما انتهى اللقاء بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وحان وقت الرحيل أعطاهم رسول الله هدايا، أخذوا الهدايا جميعهم ونسوا “حديرا”، وكان حينها قائما على رعاية الإبل وحاله ذاكرا لله سبحانه وتعالى.

خرجوا لحدير وجهزوا رحالهم وارتحلوا، ذكروا أمام “حدير” أمر هدايا رسول الله التي خصهم بها، لم يسأل “حدير” عن هديته وكيف لهم أن ينسوه؟!

وبينما كانوا في طريق العودة إذا بأحد يركض خلفهم بأقصى سرعته وقام بإيقافهم، وسألهم قائلا: “أفيكم حدير؟!”

قالوا: “نعم”.

فسألهم قائلا: “ومن منكم حدير؟!”

فقال حدير: “إنه أنا”!

فقال له الرجل: “إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أرسلني إليك بهديتك”.

فسأله حدير: “كيف؟!”

قال له الرجل: “إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتاني جبريل وقال إن الله يخبرك ألا تنسى حدير”.

و يا لحال “حدير” حينها قال والدموع في عينيه: “اللهم كما لم تنسى حديرا فاجعل حدير لا ينساك”.

وكان حال والدتها تريد إخبارها بأن الله سبحانه وتعالى يعلم ما في قلوبنا، فألا يكفينا أن يكون الله سبحانه وتعالى أنيسنا دونا عن كل خلقه؟!

أليس الله بكافٍ عبده؟!

اقرأ أيضا/ 4 قصص قصيرة ذات دروس قيمة ومعبرة

القصــــــــــــــة الثانيـــــــــــة:

يحكي “د/ أحمد خالد توفيق” ويقول أنه في طفولته بالمدرسة قام أحد الطلاب بتمزيق كتابه، فذهب لمعلمته ليشكو الطالب وما فعله معه، وكانت المعلمة في الأساس والدة الطالب نفسه، كان “د/ أحمد خالد” يعلم يقينا ويصف تصرفه بذهابه لمعلمته وشكوى ابنها لها تصرف ساذج للغاية ولكنه كان يظن حينها أنها ستكون عادلة وأنه سيضعها في هذا الموقف تحديدا ويحملها المسئولية فلربما قست على ابنها من باب أن تثبت مدى صدقها مع نفسها ومدى عدلها.

ولكنه يحكي ويقول يا لحماقتي حينها حينما فكرت بهذه الطريقة!، وأن معلمته اكتفت بمجرد قول واحد وحسب: (عيب يا مشمش)!

وما إن عاد لمقعده حتى وجد الطالب نفسه يسخر منه ويستهزأ به، حينها قرر أنه لن يفعل إلا شيئا واحدا، وفي اللحظة قام بتمزيق كتاب الطالب في الحال، وعلى الرغم من أنه عوقب بستة وعشرين ضربة بطرف المسطرة على كفه بالأعلى إلا إنه كان مسرورا بأخذه حقه.

اقرأ أيضا/ قصص قصيرة باللغة العربية للمبتدئين بعنوان جمال اللغة العربية الفصحى

القصــــــــــــــــــــــــــة الثالثـــــــــــة:

بيوم من الأيام أراد الذئب الكبير أن يعطي صغاره درسا من دروس الحياة القاسية، درسا في فنون الحياة والقدرة على العيش، فذهب بصغاره إلى قطيع أغنام، وقال لصغاره مشيرا إلى الأغنام: “إن هذه اللحوم لذيذة وشهية ولا يشبع منها على ا لإطلاق”!

ومن ثم أشار إلى راعي الأغنام قائلا ومحذرا: “ولكن عصا هذا الرجل مؤلمة للغاية فضربة واحدة منها كفيلة لإنهاء حياتنا، فانتبهوا ألا يقبض عليكم”!

وإذا بذئب صغير من صغاره أشار إلى كلب صغير بجوار راعي الأغنام وقال: “يا أبي وهذا يشبهنا”.

فقال له الذئب الكبير: “إن رأيت هذا فاهرب في الحال، اهرب حال رؤيتك لهذا الكائن لأن كل ما عانيناه طوال حياتنا كان هذا الكائن سببه، فأولئك الذين يشبهوننا ولا ينتمون إلينا دائما يكونون سببا في هلاكنا”!

القصــــــــــــــــــــــــة الرابعــــــــــــــــــة:

بيوم من الأيام عاد طفل في الثامنة من عمره لمنزله يحمل رسالة خاصة من معلمته لوالدته تحديدا، وما إن وصل للمنزل أعطى الرسالة لأمه قائلا: “أمي لقد أعطتني معلمتي هذه الرسالة وطلبت مني ألا أعطيها لأحد إلاكِ”.

ترقرقت عيني أمه بالدموع وهي تقرأ محتوى الرسالة بصوت عالٍ: “إن ابنك عبقري، وإن هذه المدرسة صغيرة للغاية بالنسبة إليه، ولا نملك معلمين جيدين لتعليمه بمستوى يرقى لمستواه، من فضلك علميه بمنزلك”.

وبدأت أمه بتعلميه بالمنزل، توفيت أمه بعد مرور سنوات عديدة؛ وبيوم من الأيام كان يبحث في أغراض أمه عن شيء ما فوجد الرسالة نفسها، فأخذها وقرأ ما بها، وكانت المفاجأة أنه كان مكتوب بها.. ابنك مريض عقليا ولا يمكننا السماح له بالمجيء للمدرسة بعد الآن!

بكى لساعات طوال على فراق والدته وكتب في مذكراته..

إنني توماس ألفا أديسون الطفل المريض عقليا الذي حولته أمه لعبقري القرن!

(إن بعض الديون لا يمكننا تسديدها على الإطلاق).

اقرأ أيضا مزيدا من قصص قصيرة ذات فائدة كبيرة من خلال:

قصص قصيرة فيها حكمة وذكاء 

وأيضا من خلال: قصص قصيرة هادفة للشباب 

وأيضا من خلال: قصص قصيرة مضحكة واقعية 

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى