[the_ad id="40345"]
قصص أطفال

3 قصص للأطفال معبرة وهادفة للغاية اغتنمها لصغارك

تعد قراءة القصص للأطفال وسيلة فعالة لثقل صغارنا بالكثير من المهارات، فعلى الدوام تعود القراءة بالنفع على الكبار والصغار؛ تعلم قراءة القصص أطفالنا الكثير من القيم والمثل الأخلاقية، كما أنها تعزز التركيز لديهم وتزيد من الثروة اللغوية وتوسع أفق الإدراك.

القصــــــــــــــة الأولى:

تعتبر واحدة من أجمل قصص للأطفال هادفة ومعبرة…

في إحدى المزارع كان هناك فلاحا نشيطا للغاية، في كل صباح باكر يشرع في عمله ولا ينتهي إلا بانتهاء اليوم ليذهب للنوم لاستقبال يوم جديد.

كان يملك دلوين، يجلب خلالهما المياه من النهر القريب من مزرعته، وكان أحد الدلوين متصدع بشرخ، فكان على الدوام يتلقى تنمرا بأشد الكلمات وأكثرها وقعا سيئا على النفس من الدلو السليم، فكان على الدوام يبكي بكاءً مريرا بصمت.

وفي يوم من الأيام لاحظ الفلاح ذلك الأمر، قرر أن يساعد الدلو على ما يلاقي من ألم وأحزان، في هذا الصباح لم يحمل في يده إلا الدلو المتصدع وقرر الذهب به للنهر والإتيان بالمياه، وطوال الطريق كان الفلاح يتحدث للدلو المكسور، فأخبره أن كل النباتات والزهور طوال الطريق من النهر وحتى المزرعة ما كانت لتكون موجودة ومزدهرة بهذه الطريقة الجميلة السارة للناظرين لولا الصدع الذي به، وأنه بكل يوم كانت تروى هذه النباتات بفضل الكسر الذي تنزل المياه منه.

سعد الدلو كثيرا فبالرغم من الكسر الذي كان يشعر بالنقص والقل لأجله إلا إنه ميزة حباه الله إياها ليكون سببا في حياة غيره.

ومن حينها مهما قلل الدلو السليم من شأنه وتنمر عليه بأسوأ الكلمات لم يكن يتأثر سلبا مثلما كان يحدث معه من قبل، بل كان يشعر بمدى قيمته وأهميته وأنه لولا القيمة التي حباه الله إياها لما تنمر عليه الدلو السليم.

واقرأ أيضا: قصص للأطفال لتعديل السلوك 

القصـــــــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــــة:

تعتبر واحدة من أجمل قصص للأطفال أيضا وهي قصة هادفة ومعبرة…

في إحدى البحيرات المزودة بأنقى المياه وأعذبها، ومن حولها أجمل الغابات بشجيرات خضراء مزهرة وأشجار عالية ويحيط بكل هذا جبال شاهقة تحمي الطبيعة بمنظرها الخلاب، نشأت علاقة صداقة قوية للغاية بين تمساح يعيش بالبحيرة وقرد يسكن الأشجار على أطراف البحيرة.

تحدثا ذات مرة وشعر كل منهما بمدى صدق نوايا الآخر، اتخذ كل منهما الآخر صديقا مقربا للآخر، كان القرد في كل يوم يأتي بأطيب الثمار للتمساح، وقد كان القرد يتفانى في جمع أطيب وألذ الثمار لأجل صديقه التمساح.

أما عن التمساح فكان يقدر جيدا مدى تفاني صديقه القرد وحرصه على تذوقه لأجمل الثمار التي يأكلها على الدوام، وكان التمساح حريصا علة جلب بعض الثمار الشهية لزوجته الحبيبة، والتي لم تكن تنعم بصفار قلب ولا صفاء نية من الأساس، فكانت تأكل الثمار الشهية في كل يوم وهي تتطلع للقرد وترغب في التلذذ بطعم لحمه.

وفي يوم من الأيام بينت نواياها الخبيثة لزوجها التمساح، وبثت السموم في قلبه تجاه صديقه القرد، فسألته سؤالا يراودها منذ زمن بعيد، كيف لقلب القرد أن يكون مذاقه وهو يأكل أطيب الثمار الشهية كل يوم والتي يقوم بإرسال بعضها إلينا؟!

ومن هنا وقع أثر الكلمات في قلب التمساح وقرر أن يغدر بصديقه القرد، احتاج لحيلة وحجة قوية ليظفر بصديقه ويفتك به ويقدم قلبه الشهي لزوجته الحبيبة؛ فقرر أن يخبره بأنه مدعو لتناول طعام الغداء بمنزله، وأن زوجته هي من أعدت له الطعام بنفسها عرفانا للجميل وتعبيرا عن مدى شكرها لكل ما يفعله معهما، سعد القرد المسكين كثيرا بالدعوة وقرر أن يلبيها ولا يعلم ماذا يكون في انتظاره.

سأل القرد التمساح عن وسيلة التنقل ولاسيما كونه لا يجيد السباحة على الإطلاق، فأخبره التمساح بأنه سيحمله على ظهره بكل سعادة وسرور، وما إن صارا بمنتصف البحيرة حتى أعلن التمساح ما يسره بقلبه تجاه صديقه، وقص عليه أن زوجته ترغب في التهام قلبه وتتوق لتجربة مذاقه!

فطن القرد الذكي للخطة الخبيثة التي أوقعه فيها من كان يظنه صديقا صدوقا، فادعى الحزن والأسى وسأل التمساح لماذا لم يخبره بالأمر مسبقا ولاسيما أنه ترك قلبه بمنزله أعلى الشجرة، صعق التمساح وطلب منه أن يأتيه بقلبه ومن بعدها يكملان الرحلة، فوافق القرد على طلبه، وعاد للشجرة وبعدما تسلق الشجرة أخبر التمساح بأنه لا يرغب في صداقته بعد، وأنه غادر خائن.

فهم التمساح أن القرد الذكي قام بخداعه وأنه وقع في الحفرة التي نصبها للقرد، فعاد لزوجته بخفي حنين نادما متحسرا على صداقة القرد التي خسرها وللأبد.

واقرأ لصغارك أيضا: قصص للأطفال الرضع قبل النوم

القصــــــــــــــــــــــــة الثالثـــــــــــــــة:

تعتبر واحدة من أجمل قصص للأطفال أيضا وهي قصة هادفة ومعبرة…

في يوم من الأيام طلبت الأم من ابنها أن يذهب لشراء الخبز ريثما تنهي إعداد الطعام، وبالفعل ذهب الابن ولكنه صعق عندما رأى كمية الناس الذين يقفون في طابور أمام المخبز!

كان يشعر بجوع شديد للغاية، ففكر في طريقة تمكنه من شراء الخبز في أٌل وقت ممكن ليعود ويتناول طعام الغداء ويسد جوعه الذي يشعر وكأنه وحش جامح ينهش ببطنه.

فصرخ في الناس مستنكرا: “أتقفون هنا تنظرون الخبز الذي ستدفون مقابل المال وفلان بن فلان يوزع وجبات بالخبز بالمجان أمام منزل كذا؟!”

وما إلا لحظات قلائل وإذا بالولد لا يجد أمامه إلا قليل القليل ممن كانوا يقفون أمام المخبز، فاشترى الخبز وعاد للمنزل بسرعة تعجبت منها أمه.

فسألته: “لماذا أتيت مسرعا بهذه الطريقة على غير العادة؟!”

فقص عليها ما حدث، فحذرته والدته من فعلته، لقد كذب وخدع وغش، وما فعله خلقا بذيئا نهانا عنه رسولنا الكريم وعواقبه وخيمة، حذرته ألا يكرر ما فعله مرة أخرى.

تدارك الابن سوء فعلته وفي اليوم التالي ذهب للمخبز واعتذر من الموجودين جميعهم، بل وساعد في المخبز ليعوض ولو بالشيء اليسير عن فعلته السيئة أمس.

واقرأ أيضا: قصص للأطفال لتعليم الحروف من الألف الي الياء

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى