[the_ad id="40345"]
قصص أطفال

3 قصص أطفال قبل النوم تضم عبرا مستفادة

إن قصص الأطفال ليست وسيلة للتسلية قبل النوم وحسب، وإنما هي أيضا أداة تعليمية فعالة بمفعول السحر تساعد صغارنا على تعزيز قيم الشجاعة والصداقة والتعاون فيما بينهم.

قصص تقدم تجارب فريدة لصغار في عمر صغارنا تشجعهم على تنشئتهم تنشئة سوية بقيم ومبادئ بمساعدة الذكريات التي تكونت بداخلهم من قصص حملت أجمل المعاني السامية بداخلها؟

اعتمدوا قراءة القصص دوما لصغاركم، وكونوا على الدوام قادرين على بناء أجمل الذكريات وأكثرها جمالا، وتذكروا دوما أن القصص هي جسر بين الواقع والخيال تساعد صغارنا على تنمية خيالهم وفهم العالم من حولهم بطريقة ممتعة وشيقة والأهم أنها آمنة.

القصـــــــــــــــــــــــــة الأولى:

تعتبر من أجمل قصص أطفال قبل النوم على الإطلاق…

كان هناك طفلا اسمه “عمر” كان محبا للطبيعة ورؤية الأشجار والمناظر الخلابة ولاسيما محبا لسماع أصوات العصافير، لذا كان في كل يوم في الصباح وبحلول المساء يقضي أوقاته بحديقة منزلهم والذي كان يمتلأ بالأشجار.

وبيوم من الأيام بينما كان جالسا أسفل إحدى الأشجار لاحظ عصفور بجناح مكسور لا يقوى على رفعه، اقترب منه لمساعدته فوجده عصفورا صغيرا يبدو أنه سقط من أعلى الشجة في إحدى محاولاته للطيران والتحليق عاليا.

قرر الطفل أن يعالج العصفور ويساعده حتى تعود إليه عافيته ويعينه أيضا على الطيران، حمله بين كفيه وعاد مسرعا للمنزل وقام بتنظيف جرحه ووضع الأدوية وقام بتضميده للعصفور الجريح؛ ولم يكتفي بذلك وحسب بل جعل له علبة ملأها بالقماش لتدفئته، وكان مهتما بوضع الطعام والشراب المناسب له.

ومرت الأيام والعصفور كان في رحلة تعافيه، ويوما تلو الآخر استعاد العصفور عافيته بفضل الطفل الذي أحسن الاهتمام به ورعايته، عمد الطفل لمساعدة العصفور في رحلة طيرانه، فوضعه أعلى غصن شجرة كان يتسم بكونه قصيرا ووضع وسادات أسفل الشجرة لكي تحمي العصفور الصغير وتكون حصنا منيعا بينه وبين الأرض في حال فشله وسقوطه من أعلى الغصن.

وبعد محاولات عدة استطاع العصفور الطيران، حلق بعيدا في أنحاء السماء ولكنه عاد للطفل ونظر إليه نظرة تحمل كل معاني الشكر والامتنان، وكان العصفور يترقب وصول الطفل الذي بات لديه المفضل بين جنس البشر جميعهم لأنه أنقذ حياته، ويأكل الحبات من بين يديه.

كان الطفل يلقى أسعد لحظات عمره بصحبة العصفور الصغير والذي أدرك في يوم من الأيام أنه لم يعد صغيرا حينما أتى إليه بعصفورة (زوجته) وعصفورين آخرين صغيرين.

اقرأ أيضا: قصص أطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية المصرية قمة في الروعة

القصــــــــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــــــة:

تعتبر من أجمل قصص أطفال قبل النوم على الإطلاق أيضا…

كانت هناك طفلة صغيرة اسمها “مريم” كانت تذهب في كل صبيحة للحديقة القريبة من منزلها لتشاهد الأزهار والأشجار والعصافير ذات الألوان الجميلة والأصوات العذبة.

وبيوم من الأيام جذبت انتباهها فراشة زاهية الألوان لم ترى في مثيلها، صارت الطفلة تتنقل مع تنقلات الفراشة والتي كانت تتنقل بين الورود والأزهار بخفة تأخذ من رحيقها، وفجأة طارت الفراشة بعيدا فحزنت الطفلة كثيرا، وفجأة ظهرت الفراشة نفسها مجددا أمام عيني الطفلة والتي مدت إليها يدها لتطير الفراشة وتحط داخل كف الطفلة الصغير، فصارت الطفلة تنظر إليها وتهمس لها بكلمات جميلة للغاية تمدح فيها مدى جمال ومدى جمال ألوانها الزاهية المتداخلة السارة لكل من ينظر إليها ومدى جمال خفتها وهي تتنقل بين الورود والأزهار، وأنه أسعد يوم بحياتها لأنها كانت سببا في تخليد أجمل ذكرى لها وهي تحط في كفيها.

باتت الطفلة كل يوم تذهب للحديقة وتنتظر نفس الفراشة ولكنها تجد المزيد من الفراشات الجميلة والتي لا تقل في جمالها عن فراشتها الحبيبة.

اقرأ أيضا: قصص أطفال قبل النوم باللغة العامية قصيرة بعنوان جاسر ولعبة الكرة

القصــــــــــــــــــــــــــــة الثالثــــــــــــة:

تعتبر من أجمل قصص أطفال قبل النوم على الإطلاق أيضا…

كان هناك طفلا اسمه “أحمد”، كان يعشق اللعب في الحقول والمروج الخضراء، كان يجد متعة كبيرة في العزلة ومشاهدة الطبيعة الخلابة من حوله.

وبيوم من الأيام رأى “أحمد” من بعيد حصان جامح أبيض اللون، لم يرى في مثل جماله قط، أخذ ينظر إليه ويراقبه من بعيد، وبات يتعمد كل يوم بنفس الموعد الذي ظهر فيه الحصان أمام عينيه أن يذهب وينتظر ظهور الحصان الذي لم يخيب ظنه يوما وكان يأتيه، كان الحصان يلاحظ مدى ترقب “أحمد” له بنظراته وترقبه لحركاته.

مرت عدة أيام على هذا الوضع “أحمد” ينتظر الحصان الأبيض ويترقب حركاته، والحصان يترقب أفعال “أحمد”؛ وبيوم من الأيام قرر “أحمد” كسر الروتين فاقترب من الحصان الأبيض الجامح شيئا فشيئا ومد إليه يده ببطء شديد في محاولة منه للمسه والتقرب منه.

الحصان الذكي فطن للأمر فاقترب بوجهه من يد “أحمد” والذي ارتسمت السعادة الغامرة على ملامح وجهه الملائكي، صار يقفز من شدة فرحه والحصان أيضا صار يقفز مثله، وبكل يوم كان يذهب “أحمد” للحصان ويحمل معه مكعبات السكر الأبيض وقطع الجزر والتفاح اللذيذ، كان يجلس “أحمد” بجوار الحصان ويحكي له كل أحداث يومه وكأنه بات صديقا حقيقيا له اكتفى به عن الكون بما حوى.

كان “أحمد” يجد حصانه الصدوق في كل أوقات حياته في الفرح والحزن، وبيوم من الأيام كان “أحمد” حزينا للغاية بفعل بعض زملائه بالمدرسة ومعلمه فذهب للحصان وحكى له كل ما حدث معه وسالت الدموع رغما عنه من عينيه أثناء سرده الأحداث تأثرا بهول ما رأى، فاقترب منه الحصان في محاولة منه أن يجعل “أحمد” فوق ظهره ونجح في ذلك، انطلق به الحصان الأبيض في جوله بين المروج الخضراء والحقول الشاسعة وعلى شواطئ البحار أنسته كل الألم الذي كان يقبع بداخله حينها.

ومن يومها صار “أحمد” كل يوم يمتطي حصانه الوفي وصار حكاية تتداولها كل الألسنة من شدة جمالها وغرابتها في نفس الوقت.

اقرأ أيضا: قصص أطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية المصرية

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى