[the_ad id="40345"]
قصص وعبر

3 قصص وعبر ملهمة بتجارب مختلفة

إن قصص وعبر هي أجمل قصص يمكنك قراءتها يوما، فكل قصة تحكي تجربة شخص ما في الحياة  وما الموعظة والعبرة التي اتخذها من خلال هذه التجربة، لذا علينا أن نغتنم خلاصة تجارب من سبقونا ونستفد منها قدر المستطاع، وألا نجعلها تمر علينا مرور الكرام!

القصـــــــــــــــــة الأولى:

من قصص وعبر مليئة بالفائدة والموعظة التي لا تقدر بثمن…

يحكى أنه بمدينة ما بقديم الزمان كان هناك رجلا عجوزا يعيش وحيدا، وكان يشعر بسعادة مفرطة فقد كان يوقن بأنه أتعس وأحزن شخص على كوكب الأرض بأكمله، وكان جميع من بالمدينة لا يطيقون رؤيته وإن حدث يبادرون بالفرار منه، وذلك لأنه كان ينشر الإحباط والبؤس بين الناس دائما، وكان لا يتوقف عن التكبر و التذمر، وكان لا يمر عليه يوما دون أن تراه منزعجا ومزاجه معكرًا.

وكلما تقدم به العمر أكثر، كلما ازداد كلامه قبحا وسوءا وسلبية أكثر، فقد كان سكان المدينة يبعدون عنه قدر الإمكان، ولسوء حظه اعتبره الناس عدوى، فكان لا يستطيع أي شخص منهم الحفاظ على سعادته بجانبه، لأنه كان ينشر الحزن والتعاسة لكل الذين بجانبه.

وفي يوم من الأيام كان العجوز قد بلغ به العمر مبلغا عظيما حدث شيء عجيب جدا، وانتشرت إشاعة حوله انتشار واسعا، وقد كانت إشاعة غريبة للغاية بطريقة لم يصدقها كل من سمعها، فصاروا يتبادلونها دون أن يصدقوها حرفيا!

وكانت الإشاعة تحوي أن الرجل العجوز سعيدا!، وأنه لم يعد يتكبر على أحد والابتسامة باتت لا تفارقه دائما على وجهه، وأن ملامح وجهه أصبحت جميلة، وإذا بالناس يتجمعون عند منزله، فلم يسعهم تصديق ما سمعوه وأرادوا التأكد بأنفسهم من العجوز نفسه، فذهب أحدهم بالسؤال: “هل يمكنك أن تعلمنا ما الذي حدث معك تحديدا؟!”

وأجاب العجوز على كل تساؤلاتهم قائلا: “لم يحدث معي أي شيء!، لقد مكثت من عمري قرابة الثمانين عاما أطارد خلالها السعادة وما وجدتها يوما!، فقررت بعدها أن أعيش ما تبقى من حياتي بدونها، وها أنا الآن أستمتع بحياتي وحسب، لذا تروني سعيدا أمامكم”.

أسدى إليهم جميعا نصيحة قائلا: “عليكم ألا تبحثوا عن السعادة من وجهة نظركم، فمن الممكن أن تكون السعادة أمام عينيك وتعجز عن رؤيتها لرسمك صورة معينة بداخلك لها، استمتع باللحظة الراهنة وحسب ولا تحمل نفسك أعباء لن يمكنك تحملها يوما وستضعفك شيئا فشيئا ولن تجد السعادة بعد كل ذلك”!

واقرأ أيضا: 4 قصص وعبر مؤثرة حد البكاء

القصـــــــــــــــــــة الثانيـــــــــة:

من أجمل قصص وعبر على الإطلاق…

يحكى أنه بيوم من الأيام كان هناك أربعة طلاب في الجامعة، وقد كانوا من المتميزين المتفوقين من يشار إليهم بالبنان لشدة تفوقهم الدراسي وذكائهم المتقد.

وبيوم من الأيام قرروا الأربعة سويا أن ينالوا حظا وافرا من السعادة بوجهة نظرهم، فآثروا البقاء بحفل والاستمتاع والمرح على الدراسة، كانوا يعلمون بطبيعة اليوم التالي بالجامعة وأن عليهم أن يخوضوا اختبار، وعلى الرغم من كل ذلك مكثوا طوال الليل باحثين عن السعادة التي يتبعها ندم وحسرة.

وفي صباح اليوم التالي شعروا بالندم الشديد والحسرة على عدم استعدادهم للاختبار، فاتخذوا قرارا بألا يجعلوا أحدا يتفوق عليهم وينال مكانتهم بالجامعة، فعهدوا إلى خطة ذكية للغاية صبوا بداخلها جل ذكائهم والحنكة التي استخلصوها طوال حياتهم.

قاموا بتقطيع ملابسهم وجعلها متسخة للغاية، وذهبوا إلى الجامعة وإلى مدير الجامعة تحديدا، أخبروا المدير بأنهم ذهبوا بالأمس لحفل أحد الأقارب المقربين للغاية، وأنهم وأثناء طريق عودتهم تعرضوا لحادث على الطريق السريع، على الرغم من خروجهم سالمين معافيين إلا إنهم اضطروا لدفع السيارة طوال الليل بسبب حرق أصاب أحد الإطارات بها، وأنهم قد استنزفوا كامل قواهم وطاقتهم بحادث الأمس، فلم يدرسوا جيدا وما درسوه لن ينالوا من فائدته شيئا بسبب خور قواهم الآن.

فكر المدير لبضعة دقائق، ثم أخبرهم أنهم بإمكانهم تسجيل أسمائهم بالاختبار الأسبوع القادم وتعويض ما فاتهم، سعدوا كثيرا بما فعله المدير لأجلهم ووعدوه بأن يفعلوا قصارى جهدهم ليكونوا عند حسن ظنه بهم، أعربوا له عن مدى شكرهم ووعدوه بالتحضير الجيد للاختبارات.

و بيوم الاختبار ذهبوا إلى قاعة الامتحان، تم إبلاغهم بأنه نظرا للاستثناء الذي حدث لهم سيتوجب عليهم نقل كل طالب منهم بقاعة منفصلة، لم يعترض أي منهم فقد أعدوا للاختبار بطريقة تفوق الوصف.

كان الامتحان يشمل سؤالين اثنين لا ثالث لهما، السؤال الأول وقد كان ما اسمك؟، والسؤال الثاني كان أي إطارات السيارة قد انفجرت بكم يوم الحفل؟

وبالطبع تعلمون ما الذي حدث من الطلاب الأربعة حادي الذكاء في هذا الموقف الذي لا يحسدوا عليه مطلقا، أما العبرة من قصتهم الرائعة أنه إن كان الكذب ينجى فالصدق دائما أنجى، وأن علينا أن نتحمل مسؤولية أفعالنا وأقوالنا ونتحلى بالشجاعة والقوة لذلك، وألا نكون جبناء ونتنصل من أفعالنا.

واقرأ أيضا: قصص وعبر بعنوان سر السعادة في الرضا

القصــــــــــــــــة الثالثـــــــــة:

من أجمل قصص وعبر على الإطلاق أيضا…

يحكى أنه كان عند بائع للخضار حمار، وكان يستعين كل يوم بحماره لحمل أكياس الخضار إلى السوق، وفي أحد الأيام اضطر البائع لقطع نهر صغير من أجل الوصول إلى السوق، غير أن الحمار انزلق فجأة فوقع في الماء ووقع جميع الخضار وأصبحت الأكياس خفيفة للغاية مما جعل الحمار سعيدا.

ومن ذلك اليوم، بدأ الحمار بتكرار الخدعة في كل يوم، واكتشف البائع حيلة حماره، لذا اتخذ قراره بأن يعلم الحمار درسا قاسيا، وفي اليوم التالي ملأ الأكياس بالقطن ووضعها على ظهر الحمار.

وفي هذه المرة قام الحمار بالحيلة ذاتها، وأوقع نفسه في الماء ولكن بعكس المرات الماضية ازداد ثقل القطن أضعافا مضاعفة وواجه الحمار وقتا صعبا في الخروج من الماء؛ فتعلم حينها الدرس وفرح البائع.

والعبرة هنا أن الحيلة لا تنجح في كل مرة ،ولن يكون الحظ معك دوما.

واقرأ أيضا: قصص وعبر واقعية من الحياة اليومية

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى