[the_ad id="40345"]
قصص أطفال

3 قصص أطفال لا تفوتها على صغارك

كثير منا لا يفلح في جعل القراءة جزءاً من حياة أبنائه الصغار، ومهما ذكرنا من الفوائد للقراءة لا يمكننا عدها ولا حصرها، ونحن جميعنا في أمس الحاجة لجعل القراءة من أولويات حياتنا اليومية.

ولقد أكدت الكثير من الدراسات العلمية أن الأطفال الذين تتم قراءة القصص لهم كل يوم قبل سن الدراسة لديهم حصيلة لغوية، على عكس الأطفال الذين لم تُقرأ لهم القصص.

القصــــــــــــــــة الأولى:

قصة جميلة من سلسلة قصص أطفال مفيدة ومعبرة…

بيوم من الأيام قديما جاءنا في الذكر أنه كان هناك خادما يتعرض لأبشع معاملة على الإطلاق، معاملة جمعت كل ما يحمله الإذلال من معاني والمهانة من زوجة سيده بالقصر، فقرر الخادم الهرب ومواجهة كافة الأخطار وقبو كل التحديات ودفع كل الأثمان حتى وإن كلفته حياته في نظير التخلص من هول ما يراه بكل لحظة من لحظات حياته؛ وكان القصر بمنتصف الغابة، ففر هاربا للغابة ليجد نفسه أمام أسد عملاق، أيقن أنه هالك لا محالة.

ولكنه بذكائه اكتشف أن الأسد من الأساس مصاب بإحدى قدميه، وهذه الإصابة متسببة له في ألم بالغ يجعله فاقدا لعقله يتصرف بغرابة، فاقترب الخادم من الأسد وأمسك بقدمه في مخاطرة منه، ففوجئ بشوكة كبيرة مغروسة بقدمه، فاستخرجها بكل قوته في الحال، وإذا بالأسد يستجمع قواه ويسير على قدميه على وجهه دون أن يفكر في أذية الخادم الذي أنقذ حياته للتو.

كان سيده معتادا على الخروج للاصطياد بين الحين والآخر، وبهذا اليوم خرج في احتشاد من رجاله وقام باصطياد الكثير من الحيوانات، وفي طريق عودته للقصر تفاجئ بوجود خادمه الآبق الفار من خدمته، فأمر رجاله فألقوا القبض على الخادم وقام بوضعه بيده في القفص الذي وضعوا به أسدا، وبذلك يكون قد عاقبه على فعلته الشنعاء التي لا تغتفر على الإطلاق.

أصابت السيد صدمة مدوية وكل رجاله، فما إن أدخلوا الخادم بأيديهم للأسد ليفترسه، رأوا الأسد يقترب من الخادم ويلعق وجهه وكأنه سيده الذي اشتاق إليه، لقد كان نفسه الأسد الذي أنقذه الخادم منذ أيام قليلة مضت، نجا الخادم من مكر وخداع سيده وزوجته المتسلطة بل واستطاع الخادم بمساعدة الأسد أن يفك من اسر سيده ويحررا كامل الحيوانات.

العبرة من القصـــــــــة:

علينا أن نساعد من نجده في حاجة للمساعدة دون تفكير ودون تردد مطلقا، إن الخير دائما يرد خيرا على صاحبه ولا غير ذلك!

واقرأ أيضا لصغارك: 3 قصص أطفال بعنوان الصدق وأثره على حياة الطفل

القصــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــــــة:

من أجمل قصص أطفال على الإطلاق…

بينما كان الجميع على متن القطار يتسامر منهم مع من يتسامر وآخرون يلتزمون الصمت غارقين في أفكارهم بخصوص صعوبات الحياة أو بعضا من المعاناة اليومية أو ربما في حل لبعض المشكلات، إذا بشاب عشريني يصرخ قائلا: “أبي.. انظر يا أبي إنها الأشجار العملاقة، أبي إن منظرها رائع من القطار أشعر وكأنها تسير إلى الوراء ونحن نسبقها”!

كان الشاب تغمر ملامح وجهه السعادة والفرحة، ابتسم إليه أباه وبنظرة حنونة وصوت هادئ: “أجل يا بني”!

كان الجميع حولهم في حاول من الذهول من أمر الشاب، كانت تسود ملامحهم نظرة الشفقة على الشاب والذي يبدو وكأنه في العشر سنوات الأوائل من عمره، ولحظات قليلة وصرخ الشاب مجددا وبصوت أعلى في انبهار مما يراه قائلا: “أبي.. انظر للغيوم الملبدة بالسماء، أبي إنها تلحق بنا”!

وما كان من أبيه إلا أن ابتسم في وجهه مجددا، في هذه اللحظة تدخل أحد ركاب القطار في محاولة منه للمساعدة فقال لوالد الشاب: “لماذا لا تعرض ابنك على طبيب؟!، إن أردت يمكنني أن أرشدك لطبيب شهير بارع للغاية في مثل حالات ابنك”!

وكانت إجابة والد الشاب: “لقد عرضت ابني على الكثير من الأطباء حتى استقرينا على طبيب بارع، وها نحن للتو عائدين من لديه، لقد كان ابني كفيفا من ولادته، وها هو اليوم قد استرد بصره، لذا كل ما يراه أمامه منذ أن فككنا الرباط من على عينيه يراه لأول مرة بكل حياته”.

العبرة من القصــــــــــــــة:

لكل شخصٍ منا قصة خاصة به لا يعرفها غيره، لذا لا تحكم على الآخرين قبل أن تعرفهم جيدًا، فقد تدهشك الحقيقة عنهم بشكل لا يوصف ومن الممكن ألا يتقبله عقلك كليا.

واقرأ أيضا لصغارك: 3 قصص أطفال خيالية ذات دروس قيمة

القصـــــــــــــــــــــــــة الثالثـــــــــــة:

من أجمل قصص أطفال على الإطلاق…

بيوم من الأيام دخل كلب صغير عن طريق الخطأ الكلي لأحد المتاحف والذي كانت تملأه المرايا بكل زواياه لدرجة أن سقفه حتى كان مصنوع من المرايا الضخمة، والأرضيات والجدران لم يخلو ملليمترا منه إلا وغلف بالمرايا، لقد كان فريدا من نوعه.

 

وما إن دخل الكلب الصغير للمتحف إذا به يرى انعكاساته التي لا تعد ولا تحصى بسبب كثرة عدد المرايا، أصيب بصدمة في الحال، لقد شعر بالخوف الشديد من عدد الكلاب الضخم الذين يحيطون به من كل مكان وكل اتجاه.

وبالطبع اتخذ  رد فعل فكشر عن أنيابه كوسيلة للدفاع عن نفسه وأخذ ينبح بكل ما أوتي من قوة، فردت عليه الكلاب الأخرى بمثل ما فعل وما كانت إلا انعكاسا لأفعاله وصورته، فصار يهرول بأقصى ما أوتي من قوة ليفر منهم في محاولة للإفلات بحياته، ولكن كيف وكلما فعل حركة وفعلا قلدوه بالتمام؟!

لم ييأس الكلب الصغير واستمر في التظاهر بالقوة لإرهاب الكلاب الأخرى ولكن في كل محاولة من محاولاته البائسة كانت دون جدوى، وفي صباح اليوم التالي عثر حارس المتحف على الكلب الصغير البائس ميتًا تخلو كل مقومات الحياة من داخله، وقد أحيط بمئات الانعكاسات لكلب ميتٍ أيضًا.

الخلاصة أنه لم يكن هنالك أحد يريد إيذاء الكلب المسكين بالمتحف، ولكنه كان من قتل نفسه بنفسه بسبب العراك مع انعكاساته.

العبرة من القصـــــــــــــــة:

إن العالم من حولك إن أعرته كامل اهتمامك فلن يعود عليك لا بالنفع ولا الشر، إن كل ما يصيبنا بداخلنا ما هو إلا نتاج أفكارنا، المشاعر التي نشعر بها والأماني التي نتمنى حدوثها وأفعالنا التي تعكس ما بداخلنا؛ إن العالم من حولنا عبارة من مرآة كبيرة للغاية، لذا علينا أن نحسن الوقوف أمامها وألا نتأثر بمجرد انعكاسات نابعة من داخلنا.

واقرأ أيضا لصغارك: 3 قصص أطفال مكتوبة قصيرة قبل النوم للإفادة

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى