[the_ad id="40345"]
قصص نجاح

قصص نجاح بعنوان مصدر إلهامي وطريقا لنجاحي وتحقيقي للمستحيل

إن النجاح طريق تملأه العقبات والعوائق، ولا يمكن تحقيق النجاح والوصول إليه إلا من خلال إرادة قوية وقدرة على الالتئام السريع وامتلاك روح المقاومة والجرأة على خوض التحديات ومواجهة الصعاب مهما عظمت.

ولا يمكننا تحقيق النجاح والوصول للتميز إلا إذا أحببنا ما نقوم بفعله حقا، وصدقا ما إن يصل الشخص منا للهدف الذي سعى لتحقيقه ينسى حينها كل مشقات الوصول وكل التضحيات التي قدمها لأجل ما سعى إليه؛ والنجاح له مذاق خاص فريد ومنقطع النظير.

القصــــــــــــــــــــــــة:

من أجمل قصص نجاح على الإطلاق، لما بها من تحديات وصعوبات وإرادة قوية وإصرار على تحقيق المستحيل…

في البداية كانت فتاة لا تأبه لشيء بالحياة على الإطلاق، كانت بمرحلة الثانوية العامة ولكنها لم تكن تعطي الموضوع أهمية إذ أنها لم تكن قد حددت هدفا لطريق حياتها بعد، لم تكن تعي معنى كلمة طموح من الأساس، وعلى الرغم من اللامبالاة التي كانت تتملكها وتسيطر عليها إلا إنها كانت تتمتع بالذكاء العالي.

وأغرب ما قد يدل على شخصيتها أنها بقريتها كان هناك بروفيسور متقاعد عن عمله، كان في كل صباح يكتب حكمة على سبورة وضعها على جدار أمام منزله، كانت تعشق الفتاة أن تقوم بحذفها يوميا أثناء ذهابها للمدرسة وتؤثر كتابة كلمات عامية تخلو من القيمة والفائدة أي عبث مما يزعجه كثيرا لدرجة أنه عهد لتركيب كاميرا أمام منزله ليعلم الفاعل!

موقف يغير موازين الحياة:

كان لها أخا يكبرها وبنهاية عام بالثانوية العامة، وبيوم النتيجة رسب أخوها مما أحزن المنزل بأكمله، لم تكن تكترث من الأساس وكانت شامتة في أخيها ولم تعتبر لأنها بنفس مكانته.

وبينما كانوا جالسين رأت على شاشة التلفاز الأول على الدفعة، وقد وقعت في غرامه من أول ما وقعت عينيها عليه، أخذت قرارا على عاتقها أن تلتحق بنفس الجامعة التي بها الأول على الجمهورية، والذي كان قد التحق بها كمنحة تعليمية لاجتهاده، وأن من يلتحق بالجامعة عليه أن يكون من الأوائل.

كان بمثل عمر شقيقها ونفس دفعته، وأول معضلة واجهتها أنها لم تكن تعلم ما بالكتب الدراسية من الأساس، لم تيأس وذهبت للبروفيسور بقريتها ليساعدها في أمرها، ولكنه أبى عقابا لها على ما فعلته به، عادت للمنزل وهي تجر أذيال الخيبة والإحباط.

استطاعت الوصول لمواقع الشاب على التواصل الاجتماعي، وباتت تنظر إلى صوره فقررت الذهاب للبروفيسور مرة أخرى والاعتذار منه، فقبلها وشرع في تعليمها ومساندتها، وقام أول يوم بإعطائها ورقة كتبت بها الحروف الهجائية الإنجليزية.

تعجبت من حاله ومن طريقته معها لدرجة أنها ظنت أنه يستهزأ بها وربما أراد أن تأخذ عنه انطباعا سيئا فتتركه وشأنه؛ إنه ليس بعالم عادي ولكنه علامة بمجاله فقد لاحظت الكثير من الأوسمة والشهادات العليمة المعلقة على جدار خاص بمنزله.

لم تيأس وذهبت إليه باليوم التالي، وكان وقع أسئلته غريبا عنها، لقد سألها عن رقم كل حرف هجائي ولم يكن لها أن تجيب إلا على القليل، أيقنت الفتاة بذكائها بأنها أخطأت في تقديره وعادت للمنزل وحفظت بجد واجتهاد مبالغين بهما، عادت إليه باليوم التالي فأعطاها قدرا آخر، وعهدت لدراسته جيدا، وهكذا كل يوم.

الاختبار الأصعب:

كان أمامها عام واحد وحسب على الالتحاق باختبار قبول الجامعة، وبالفعل كان البروفيسور قد علمها طريقة مثلى في الدراسة، بذلك مجهودا جبارا في الدراسة ويوم اختبار القبول سافر معها والدها من القرية للمدينة، واجتازت اختبار القبول ومن كثرة التعب التي كانت تشعر به غفت عينيها على كتف والدها بالقطار، ولكنه أيقظها عندما اتصل عليه البروفيسور ليسألها عما فعلت.

قبلت الفتاة وأعدت العدة وذهبت للجامعة، وكادت لا تشعر بقلبها عندما رأت الشاب الذي كان سببا في التحول الجذري لأسلوب حياتها بالكامل، كانت بالغرفة الخاصة بالسكن الجامعي تسكن معها فتاة اتخذتها صديقة وحكت لها سرها، وأنها التحقت بالجامعة واستطاعت أن تكون من الأوائل بسبب الشاب الذي حصل على المركز الأول.

تركت الفتاة دراستها وكان همها الأول والأخير أن تلاحق الشاب في كل مكان يذهب إليه، انقضى ثلاثة شهور وجاءت نتيجة الترم الأول بالجامعة، طلب البروفيسور الجامعي أن يرحبوا بطالب مميز رسب في جميع المواد، كانت زميلتها بالسكن قد أطلقت عليها لقب سندريلا الجامعة.

كانت الفتاة من شدة إهمالها لدراستها قد رسبت في جميع المواد، كانت قد عادت للامبالاة من جديد، ومن شدة الإحراج الذي شعرت به بين زملائها، وأيضا كانت تجلس صدفة حينما سمعت الشاب يقول حمدا لله أنني لست هذا الأحمق، كان يقصد بذلك الشاب الذي أحبته سندريلا وتركت كل شيء لأجله، ما كان منها إلا أن حزمت أمتعتها وعادت لقريتها الصغيرة تاركة كل شيء خلفها.

قرار ومصير حياة:

اضطرت لإخبارهم بأنها في إجازة، ولكن حالتها النفسية كانت غاية في السوء، حاولت والدتها وأخوها الأكبر أن يعلمان ما حل بها، ولكن والدها قال إنها مصدر فخره وعزه وهي قادرة على مواجهة ما تلاقيه، وإن أرادت التحدث فستجد منا آذان صاغية وملبية لكل ما أرادت.

لم تكن الفتاة تفعل شيئا إلا البكاء على الجرم الذي اقترفته في حق أهلها، أتاها البروفيسور لمنزلها وطلب منها الخروج معه للركض، كانت ماهرة في ادعاء أنها بخير ولكن الجميع من حولها يشعر بخطب ما أصابها.

عندما وصلت معه للمنزل وجدته قد أزال كامل إنجازاته ووضع بدلا عنها صورتها، انهارت الفتاة وعلى الفور عادت لمنزلها وحزمت أمتعتها وعادت للجامعة.

ولكن هذه المرة هدفها الدراسة وحسب، كانت لا تجيد شيئا إلا الدراسة والاهتمام بما يمكنها من استدراك ما فاتها بالترم الأول.

وبالفعل استطاعت أن تكون من الأوائل بعد اختبارات نهاية العام، كانت قادرة على حل أصعب المسائل.

وفي يوم من الأيام أتاها الشاب ليسألها عن إذا كان هو الشاب الذي كان مصدر إلهامها وطريقا لنجاحها، أخبرته بأنه ذلك الشاب، وبالفعل استطاعت أن تحظى به زوجا لها.

وللمزيد من قصص النجاح المفيدة يمكننا من خلال:

قصص نجاح رجل أعمال 

قصص نجاح سيدات الاعمال عملن بجد فكان النجاح في النهاية

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى