[the_ad id="40345"]
قصص أطفال

3 قصص مغامرات للصغار من أجمل ما ستقرأ لهم يوما

إن قصص مغامرات من أكثر نوعيات القصص التي تشد انتباه الصغار وتجعلهم يريدون معرفة تفاصيل أكثر وأكثر، تعطي لديهم شعور الفضول ودافعا قويا للاستمرار بالقراءة والشغف بها أيضا.

إن حب القراءة من الأشياء التي من الضروري للغاية ولا غنى عنها لتحبيب أبنائنا منذ صغرهم فيها، فالقراءة غذاء للروح والعقل، ومن أراد التميز لأبنائه فعليه بالقراءة لهم ومن ثم تحفيزهم على القراءة والتفاني في انتقاء القصص لهم، وشيئا فشيئا سيجدهم هم بأنفسهم يبحثون عن القصص والكتب لقراءتها والاستمتاع بما فيها.

القصـــــــــــــــــــة الأولى:

ثلاثة من الفتيات الصغار اجتمعن بيوم العيد، كن صديقات مقربات نشأن سويا منذ اللحظات الأولى بحياتهن، كن قد عهدن منذ طفولتهن ألا يقضين العيد وأيامه إلا مع بعضهن البعض، وذات عيد من أعياد الفطر المبارك قررن الذهاب للمدينة والاستمتاع بيوم العيد كما يجب أن يكون.

في هذا الوقت كن البنات لازلن صغيرات للغاية ولم تكن أعمارهن قد تجاوزت العاشرة بعد، استخدمن سيارة أجرة ووصلن للمدينة بسلام، وما إن وصلن حتى شرعن في شراء كل شيء يصادفنه من حولهن، ومن كثرة مشترياتهن لم يتبقى معهم مال إلا القليل والذي بالكاد يكفي أجرة إحداهن لإيصالها للمنزل!

سألن الفتيات أنفسهن سؤالا عجيبا، من منا تستقل سيارة أجرة ومن منا تعود لمنزلها سيرا على الأقدام؟!، والثلاثة قد ضحين وكل منهن آثرت صديقتيها على نفسها، وأخيرا قررن السير على الأقدام وقطع مسافة كانت تتجاوز الخمسة كيلومترات، ويا لبؤسهن وشقائهن فهن لازلن صغيرات على هذا التحدي القاسي حرفيا.

وبالفعل شرعن في السير، وأثناء الطريق الطويل تارة كانت تقرأ إحداهن ما تحفظه من الآيات من القرآن الكريم، وتارة تتغنى إحداهن بما تحفظه من أناشيد وأغنيات أيضا، وصرن على هذه الحالة يحاولن أن يخففن على أنفسهن مشقة الطريق والتغلب على مخاوفهن.

وعندما قطعن نصف المسافة تقريبا تحققت أسوأ مخاوفهن، إذ فجأة ركض خلفهن قطيعا من الكلاب الضالة، مكث بعضهم وظل ثلاثة منهم يركضوا خلف الفتيات!

كانت فتاة منهن ترتدي بنطلونا، أما الفتاة الثانية فكانت ترتدي ثوبا واسعا من أسفل، ولكن الثالثة فكانت بكل أسى ترتدي جيبا ضيقا للغاية، الفتاتان استطاعتا الركض بسهولة ويسر لأن ملابسهما ساعدتهما على ذلك، أما الثالثة فقد كان ملبسها حائلا بينها وبين نجاتها من الكلب الشرس، إذ وقعت فريسة سهلة بين أنيابه!

الممتع في الموضوع بأكمله أن صديقتيها كانتا على علم بأن صديقتهما قد وقعت فريسة للكلب ولكنهما من شدة خوفهما من الكلاب لم تتراجع أي منهما لإنقاذها!، كن يتمتمن بكلمات الاعتذار والندم في آن واحد في موقف مضحك للغاية، كان أحد سكان المنازل يشاهد المنظر في لمحة من البصر ويضحك على البنات الصغار، موقف يبين مدى ترابطهن ومدى خوفهن ومدى تخاذلهن كل في آن واحد.

على الفور أمسك بعصا وروع الكلب فترك الفتاة الصغيرة، كانت لديه دراجة نارية فاستخدمها وأوصل البنات لبلدتهن الصغيرة، لم يكتفي بذلك وحسب بل ذهب لآبائهن وقص ما حدث من بناتهن الصغار ليضمن ألا يعرضن أنفسهن لأي مخاطر أخرى بدافع المغامرة.

أما عن الفتيات الصغار فقد وقعن في شر أعمالهن، إذ وقع عليهن تشديدا بحيث يضمن آبائهن ألا يتكرر ما حدث معهن مرة أخرى، فباتت ذكرى تتردد على أفواههن كلما اجتمعن سويا في عيد.

القصـــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــة:

اجتمع بعض الأصدقاء للعب، وكانت اللعبة لها بعض الشروط والقواعد، فكان على الخاسر أن يتعرض لبعض الأوامر من الفائز وعليه أن ينفذها جميعها.

كان هناك طفلا شديد الذكاء، فكان كلما طلبت منه والدته أمرا اجتمع بأصدقائه للعب معهم وأعطى أوامره للخاسرين لتنفيذها، والتي كانت في الأساس أوامرا من والدته لأدائها كشراء بعض الطلبات المنزلية وربما ترتيب حجرة نومه، كان دائما هو الفائز لما يتمتع به من ذكاء.

فطنت والدته للأمر فقررت أن تعلمه درسا قاسيا ليستخدم ذكائه فيما هو أفيد له، فقررت اللعب معه والفوز عليه، وبالفعل استطاعت ذلك وفي كل مرة تفوز تجعل أحدا من أصدقائه يملي عليها بعضا من مهامه اليومية، قضت اليوم بأكمله على هذه الحال حتى استطاعت إيصال الشعور الذي كان يشعر به أصدقائه حينما كان يفعل معهم ذلك.

نجحت في ذلك، ولم يطلب الطفل من أصدقائه أيا من مهامه واكتفى باللعب والاستمتاع وحب أصدقائه حبا غير مشروط مثلما يفعلوا معه، حبا خاليا من المصالح.

فصار أصدقائه يساعدوه من أنفسهم عندما تكون لديه الكثير من المهام لينجزها بأسرع وقت ممكن للتفرغ بعدها للعب.

واقرأ أيضا مزيدا من القصص القيمة لصغارك: 3 قصص أطفال هادفة مكتوبة 

القصـــــــــــــــــــــــة الثالثة:

تحكي إحدى الفتيات عن مغامراتها عندما كانت صغيرة…

في يوم من الأيام ذهبت مع صديقتي في رحلة العودة من المدرسة للمنزل، كان يوما حافلا بالكثير من الحصص الدراسية، وأثناء عودتنا قررت صديقتي أن تلقي بعض الأحجار الصغيرة على نخلة للحصول على بعض من ثمارها.

فعلت مثلها وبينما كنا نلهو ونلعب ونأكل من البلح الغير ناضج من الأساس مر بنا الوقت سريعا ولم ندرك ذلك، وعندما وصلت للمنزل وجدت أمي تستقبلني بابتسامة لم يسترح قلبي لها، أيقنت حينها أنه ينتظرني أمر ما لم أستطع أن أحدده ولكني أيقنت بأنه مريب للغاية.

أعلمتني والدتي بأنها قد أعدت لي حماما ساخنا، وما إن دخلت إلا وفوجئت بأنها تنهال علي ضربا لدرجة أنني ركضت بالشارع من شدة الضرب، حينما كبرت قليلا علمت بأنها كانت تعطيني درسا قاسيا ولكن على طريقتها فقد قضت يومها نهارا أسودا من شدة خوفها من تأخري، وأنها لم تترك مكانا إلا وذهبت إليه لتسأل عني ليطمئن قلبها!

وللمزيد من قصص مغامرات للأطفال من خلال: 3 قصص ماشا المرعبة معبرة وذات فائدة

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى