[the_ad id="40345"]
قصص طويلة

قصص طويلة بعنوان الحب في أسمى صوره

إن للحب مفعول السحر في تغيير النفوس البشرية بطريقة يتعجب منها القاصي والداني، هناك أناس تغيروا من حولنا ودائما يكون التغيير للأفضل بسبب أنهم وقعوا في حب الشخص المناسب.

ومن منا لا يرغب في الحصول على حب حياته المناسب ليتمكن من تصحيح كل حياته والعيش بسعادة، من منا لا يرغب في تعثره بشريك يعينه على تجاوز كل العقبات بحب وود؟!

هل عثرتم عليه أم ماذا؟!

القصــــــــــــــــــــة:

احتفلت بالإنجاز الذي حققته وأنها تمكنت من كسر الرقم القياسي في إكمالها للعام كمديرة لرئيس أكبر شركة بالبلاد، على الرغم من شهرته الواسعة والراتب المجزي والمغري الذي يقدمه إلا إنه لم ينجح أحدا في استمراره بالعمل برفقته، فقد كان صعب المراس متقلب المزاج سليط اللسان.

بداية الحكاية:

منذ البداية كان حلم حياتها أن تصبح معلمة قديرة بمادة الرياضيات، وبالفعل قامت بتقديم كافة الأوراق اللازمة وخاضت تجربة الأداء والاختيار، ولكنها وللأسف الشديد تم رفضها على الرغم من عرضهم لها قبولهم بها كمديرة أعمال للمدير شخصيا، وكان أسوأ قرار اتخذته أنها وافقت على هذه الوظيفة.

لقد تأثرت نفسيتها تأثرا سلبيا، كانت تسير طوال اليوم بأدوية المهدئات، ولا تنام بالليل إلا بحبة المنوم، وعلى الرغم من تأثيرها الفائق إلا إنها كانت تستيقظ بمنتصف الليل من شدة خوفها من مديرها والذي كان تهابه بشدة.

عامة كانت سعيدة بإنجازها ولكن صديقة عمرها أيقظتها من سعادتها بأن ذكرتها بأهمية الذهاب للطبيب والاطمئنان ومعرفة السبب وراء الصداع المزمن الذي تعاني منه على الدوام.

وعندما أجرت كافة الفحوصات صدمت عندما شخصت حالتها بأنها تعاني من ورم بالمخ، وأن أمامها أيام معدودة وحسب؛ انهارت حالتها ولم تدري ما الذي تفعله!

اقرأ أيضا: قصص طويلة عن الصداقة

غضب وانتقام:

قررت الانتقام من مديرها على كل ما فعله بها، أيقنت بداخلها أن السبب الرئيسي والوحيد وراء انتهاء حياتها هو مديرها الذي سمم حياتها وجعلها تعيش تحت ضغط عصبي على الدوام، فارتدت ملابس سوداء وذهبت إلى منزله لتنتقم منه، وكان انتقامها مضحكا للغاية، لقد جعلته يشك في كونها ت ريد قتله وفي النهاية تلقي بوجهه ماء متسخة!

خرج خلفها يريد أن يعاقبها على ما فعلته ولكنها تمكنت من الهرب بسيارتها، فاتصل بها ليوبخها ويطلب منها العودة لتنال العقاب الذي تستحق، ولكنها أبت وأسمعته وابلا من أسوأ الألفاظ، ولكنها سمعت صوت سيارة وفقدت صوته فعادت إليه لتطمئن عليه، وإذا بها تجده غارقا في دمائه بمنتصف الطريق!

اقرأ أيضا: قصص طويلة مضحكة مصرية

قرار مصيري:

أخذته بسرعة فائقة لأقرب مستشفى، وعلى الفور دخلوا به غرفة العمليات، فصارت تناجي ربها أن ينقذه وتدعوه بذلك، لقد أرادت الانتقام منه ولكن ليس حد الموت، وبعد ساعات طوال من الخوف والفزع خرج الطبيب من غرفة العمليات يزف إليها بشرى نجاته.

مكثت بجواره أيام طوال لم يستفق خلالها، ومن مدى اهتمامها به جعل الجميع يتساءل عن طبيعة العلاقة التي تربطهما ببعضهما البعض مما اضطرها لتخبر الجميع بأنها خطيبته وزوجته المستقبلية.

وأخيرا استفاق ولحسن حظها كان فاقدا للذاكرة، شعرت وكأن فرصة الانتقام أتت إليها على طبق من ذهب، فشرعت في تعذيبه بأن تجعله يأكل كل ما كان يكره من قبل ويوبخها لأجله.

تارة تأخذ من أمواله وتعطي مكافآت للموظفين بالشركات، جعلت من الأمر يبدو مرهقا بالنسبة إليه، كان يتعجب من طريقة تعاملها ولكنه ماذا يفعل وفي النهاية هي خطيبته؟!

كشف الحقائق ومدى الزيف:

كان الشاب قد ادعى فقده للذاكرة ليعلم الأسباب وراء محاولة قتله والتخلص من حياته، كان قد أوقع الشخص الذي صدمه بسيارته في شر أعماله، وجمع الأدلة كاملة وقدمها لرجال الشرطة ونال عقابه، كان يشك في أمر الفتاة أنها شريكة معه ولكنه توصل إلى عكس ذلك ولم يعلم أسبابها وراء الانتقام منه بهذه الطريقة البشعة!

والأهم من كل ذلك كان يرغب في معرفة دوافع صديق عمره الوحيد في تركه وحيدا على الطريق يصارع الموت، كان قد كلف محققا خاصا لمعرفة كل هذه المعلومات؛ وبالفعل كان صديقه يسعى في الانتقام منه أيضا فجمع كل المساهمين لسحب الثقة من المدير، وسيعمل ذلك في تدمير كل ما فعله على مدار حياته.

ظل الشاب مدعيا فقدانه للذاكرة حتى تمكن من جمع الخيوط جميعها وتوصل للأسباب والدوافع الخفية كلها، لقد كان لصديق عمره الذي تركه يواجه الموت دون مساعدة أختا ظن بأنها انتحرت بسبب كلماته الجارحة، ولكن كان صديق عمره خاطئا بخصوص ذلك فقد كان لشقيقته الراحلة حبيبا دفعها لسرقة كتبا من كتابة وتأليف الشاب وعندما افتضح أمرها هددها حبيبها بألا تكشف أمره وإلا قتل والدها، فاضطرت للتخلص من حياتها.

وكان نفس الشخص السبب وراء دفع أموال طائلة للشخص الذي صدم الشاب بسيارته لإنهاء حياته، فكان من الأساس يريد الانتقام منه وإنهاء حياته للحصول على أموال طائلة من عائلة الفتاة الوحيدة التي أحبها من اثني عشر عاما، وفرق أهلها فاحشي الثراء بينهما لأنه لم يكن حينها مناسبا للمستوى الاجتماعي لهم.

حب يبدل الأحوال:

بقي عليه أن يعرف سببا واحدا ودوافع الفتاة التي تنغص عليه طيب عيشه، وجد المذكرات الخاصة بها صدفة وقرر قراءتها وبالفعل توصل لدافعها وأنها تعاني من المرض الخطير وترجحه سببا وراء ذلك، فقرر أن يغير من حياته كلها، وجد نفسه قد وقع في حبها.

في حين الفتاة قررت الابتعاد عنه ومسامحته ولاسيما بعدما تعرضت لحادث أمام عينيها لموظف توصيل ورحل عن الحياة في الحال، فوجدت نفسها محظوظة لإعطائها فرصة في الحياة قبل رحيلها لتفعل كل ما تحبه وتتمكن من توديع أحبائها، كان الشاب لا يريد الابتعاد عنها، يتفنن في الأساليب والطرق ليجعلها بجانبه ويحاول أن يضع قدميها على الطريق السليم لبداية علاجها.

وبالفعل سافر معها خارج البلاد في رحلة عمل ولكنها كانت رحلة بداية العلاج، وهناك كانت المفاجأة السارة لقلبها لقد كان تشخيصها خاطئا، وهنا قرر الشاب أن يتخذها فرصة مناسبة لطلب يدها للزواج، شعرت الفتاة بأنه يعطف عليها ولكنه شرح لها كل شيء وجعلها ملكة متوجة على حياته بأسرها، بعدما استطاع من كشف الحقائق ومعاقبة الجميع على ما فعلوه والاعتذار وتعويض كل من أساء إليهم من قبل.

اقرأ أيضا: قصص طويلة مضحكة للأطفال

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى