[the_ad id="40345"]
قصص جن

قصص رعب حدثت بالفعل بعنوان الطفل وشبح العجوز!

تنفرد قصص الرعب بالإثارة والتشويق أكثر من نوعية القصص الأخرى، ولها الكثير من المحبين والباحثين عنها باستمرار، فكثير منا يعشق سماع هذه النوعية من القصص وكثير منا يعشق أن يخوض تجربتها.

هناك أناس كثيرون سعوا للدخول في طريقها وندموا أشد ندم بعدها، في النهاية قصص الرعب وقصص الجن تلاقي رواجا هائلا ولها عاشقين ومتابعين.

القصــــــــــــــة:

قصة حقيقية حدثت بمحافظة الإسماعلية بمصرنا الحبيبة، على الرغم من تصنيف القصة من ضمن قصص رعب حدثت بالفعل إلا إنه عجز أصحابها وكل من سمعها عن تفسير ما حدث بها…

زوجة مصرية تزوجت برجل كان يعمل ممرضا بإحدى المستشفيات الحكومية، سكنت معه بمنزل أهله والذي كان يضم عددا هائلا من الأهل، استطاعت الزوجة أن تبيع قطعة الأرض الوحيدة التي كانت تمتلكها كإرث من والديها الراحلين، وتمكنت من شراء شقة سكنية بمنتصف عمارة قديمة.

كانت شقة سكنية صغيرة للغاية، موجود بها أثاث وواضح أنه بوضع اليد الأولى، بمعنى لم يسمه أحد منذ أن توفيت المرأة الأرملة التي كانت تسكن الشقة وحيدة، ونظرا لأنها لا تملك أولادا ولا أهل باعت البلدية  الشقة بمزاد علني بكل ما حوت بعد أن بقيت مغلقة لفترة طويلة من الزمن.

لم تبدل الزوجة أثاث الشقة واكتفت بتنظيفه وإزالة الغبار المتراكم عليه من سنوات، فلم يكن لديها مال، كانت تعمل خياطة وزوجها ممرضا بإحدى المستشفيات بمرتب بسيط، وبالكاد كانا يتمكنان من ستر حالهما وشراء الأساسيات؛ وكل ما قامت بشرائه موقد غاز وبعضا من الأطباق وأواني الطهي.

كانت الشقة تبدو كئيبة فلم تكن تطل إلا على ساحة صغيرة للغاية ومكتومة بوسط العمارة إلا أن هذه الزوجة كانت تشعر بالرضا التام، فأخيرا استطاعت أن تنعم بالاستقلالية وراحة البال بعد أن عانت طيلة عامين مع أهل زوجها، لم يمر كثير من الوقت على انتقالها لشقتها وبشرت بحملها، وفور انتهاء شهور حملها وضعت مولودا جميلا للغاية، كانت تضع وليدها بنفس غرفة نومها مع زوجها أما الغرفة الثانية فكانت تجعلها استقبالا لضيوفها.

مضت الأيام كانت الأسرة الصغيرة تلقى كثيرا من الفرح والسعادة وبلغ الطفل المولود عامين من عمره، وما إن أتم العامين حتى باتت أمه تلاحظ أمرا مريبا بشأنه، كان الطفل ينظر بصفة مستمرة للدولاب الموجود بغرفة النوم، لاحظته مرارا وتكرارا ولكنها لم تبدي للأمر أهمية إلا حينما لمست بكاء وصراخ صغيرها ولاسيما بمنتصف الليل، كانت تهرع إليه وتضمه بصدرها حتى يهدأ ويواصل نومه.

كانت لا تفوت عليهم ليلة إلا واستيقظ الصغير بصراخ وعويل بصورة مفجعة لقلبي والديه، لم يعلم الوالدان سببا وراء بكاء صغيرهما، ولاسيما أنه كان طوال النهار ينعم بصحة وهناء يلعب حاله حال بقية الأطفال الصغار في سنه، ولكن حينما يأتي الليل يحدث معه شيء ما يجعله لا يتوقف عن البكاء والصراخ!

بدأت دائرة شك أمه في الدولاب وبالأحرى حينما لاحظت أنه يفتح من تلقاء نفسه!، تعمدت أكثر من مرة قفله وحينما كانت تأتي تجده مفتوحا على مصرعيه بكل محاولة منها لإثبات العكس، فقررت أن تزيح الدولاب عن موضعه وتبحث عن شيء مجهول وراءه وربما أسفله، ولكنها لم تجد شيئا مما تركها في حيرة من أمرها، ربما لو وجدت شيئا مثلما اعتقدت لكان أفضل لنفسها.

فقررت أن تستيقظ طوال الليل لتكتشف الشيء الغريب الذي يحدث مع ابنها كل ليلة، استيقظ وليدها فجأة كحالته المعهودة ولكنها لم تلحظ شيئا غريبا قبلها!، قرر زوجها أن يأتي بشيخ يقرأ القرآن الكريم بالمنزل ولاسيما بالغرفة، هدأ من بعدها وضع الطفل قليلا، وعندما استطاع الطفل الكلام وبلغ من العمر مبلغا يمكنه من التحدث لوالديه والتواصل معهما، حكى لوالدته أن باب الدولاب يفتح في كل ليلة وتخرج منه امرأة عجوز بوجه مخيف، كانت تقترب منه لذا كان يصرخ ويستغيث منها، ومن بعدها صار متعودا على وجودها ولم يخاف من وجهها المخيف ولا من اقترابها منه، فقد اكتشف أنها امرأة طيبة على الرغم من قبح شكلها.

أصاب أمه الرعب حينما قص عليها حكايته التي كانت تحيرها على الدوام، ولكن زوجها طمئن قلبها بأنه مجرد حديث لصغير، ولكن بقي السؤال المحير للوالدين كيف لصغير في سنه أن يأتي بكل هذه التفاصيل في حكايته؟!

قرر والديه أن يذهبا بصغيرهما لطبيب مختص ليكمئنا عليه، وكان تشخيص الطبيب بأنه من العادي للغاية ما يحدث مع صغيرهما، فالصغار ولاسيما المنعزلين منهم لديهم مخيلة واسعة للغاية، مخيلة بإمكانها أن تبحر بهم بعيدا عن الواقع، وكانت نصيحة الطبيب لهما أن يجعلا طفلهما اجتماعيا بأن يخرجاه للسوق وللمدينة ويذهبا به في زيارات للأهل والأقارب لكي ينسى عالمه!

وأمه فعلت كل ما نصحها به الطبيب، وبالفعل انشغل صغيرها باللعب وتكوين صداقات، كما أنه ابتهج بالخروج من المنزل المتكرر؛ ولكنه وعلى الرغم من كل ذلك إلا إنه لم يكف عن رواية ما يراه كل ليلة!

وباتت روايته يسردها لأصدقائه، والغرب أنه يتقن كل كلمة بها لا يزيد منها ولا ينقص؛ كان طوال النهار سعيدا مبتهجا والليل ينام فيه جيدا فأقلع عن الصراخ والنحيب، فاقتنعت أمه بأن طبيبه كان على حق في كل ما ذكره، وعندما بلغ من العمر خمسة سنوات نقلت فراشه بغرفة الجلوس، فباتت العجوز تخرج من دولابها ليلا تجر خلفها أطراف ثوبها الأبيض المسدول لتقضي الليل بأكمله بجوار الصغير وهي تمسح بيدها على شعره والدموع تسيل من عينيها.

أما عن الطفل الصغير فقد وجد من يؤنس وحدته بنومته الجديدة ويحول دونه ودون الخوف الذي يشعر به!

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص رعب وغموض مثيرة قصة وحش الغابة

وأيضا/ قصص رعب مكتوبة بالإنجليزي

قصص رعب واشباح قصة اشباح الطريق 56

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى