[the_ad id="40345"]
قصص حب

قصص حب مؤلمة بعنوان زواج إجباري

تعيش طويلا في بيئة تجعلك دائما في حالة استنفار، فدائما تظن أن سرعة الانفعال والقلق المتواصل سمات متأصلة بك، ثم تكتشف حين تعيش في بيئة سوية تنعم بالاستقرار بأنك مثال للهدوء والسلام والسكينة، حينها توقن حقا بأننا نذبل أو نزهر تبعا ووفقا للأرض التي نتواجد عليه، لذا الزم الأرض التي تناسبك ولا تعاند في ذلك!

القصـــــــــــــــــــة:

دفع باب المنزل بقوة وكأنه ثور هائج، كانت تراه يبحث بعينيه في كل أرجاء المنزل، لوهلة أيقنت أنه يبحث عنها ولكنها لم تفعل شيئا، دب شعور الخوف والقلق منه بداخلها، وما هي إلا لحظات لتلمس ما أيقنت به على أرض الواقع!

لقد جذبها من شعرها دون أي مقدمات، جرها وراءه وسار بها لغرفة نومهما، ألقى بها على الأرض وكأنها خرقة بالية!، صرخت بكل ألم ولكنها تذكرته فوضعت يدها على فمها لتكتم صرخاتها الدامية عن آذانه لكيلا يشتد في عقابها.

اتسعت عينيها كانت لا تصدق ما الذي يفعله بها بين الحين والآخر، استندت على كفيها وبالكاد كانت تحاول النهوض، وليتها ما حاولت ذلك فقد جذبها نحوه بوحشية، هذه اللحظة لم تستطع أن تحبس صرخاتها أكثر من ذلك، لقد جذبها من شعرها لدرجة أنه أوقفها على قدميها من شدة الجذب.

أمسكت بيديها يديه التي كانت تمزق خصلات شعرها الطويل تمزيقا في محاولة منها لتخفيف ما تلاقيه من آلام، كان يجذبها بلا رحمة ويرفعها للأعلى حتى وجدت وجهها مقابلا لوجهه، أغمضت عينيها من شدة خوفها منه، ولكن قلبها كاد يتوقف عن الخفقان من شدة خوفها منه، لقد كانت أنفاسه اللاهثة ساخنة للغاية لدرجة أنها كانت تحرق وجنتيها، اقترب منها وهمس في أذنها بصوت خافت للغاية: “ما الذي تطمحين للوصول إليه؟!”

هزت برأسها نافية ما يقوله وما يشك به، شعرت وكأن رأسها كاملة ستنقلع بين يده القوية، كانت لا تدري ما السبب وراء غضبه منها، فما الذي عساها أن تفعله أمام هذا الوحش الهائج الثائر عليها وهي جاهلة كليا بدوافعه؟!

أرادت أن تتحدث إليه وتبين سوء التفاهم بينهما، ولكنها شعرت بعجزها أمامه ولم تستطع السيطرة على دموعها التي سرعان ما انهمرت أول ما أرادت التحدث إليه، لقد شعرت بالدونية وإهانتها البالغة، نظرت إليه ولكنه لم يهتم لنظراتها البريئة ولا لدموعها التي كانت بمثابة رسالة قوية تتوسل إليه أن يرحمها، فصرخ في وجهها: “أتشتكيني لأمي؟! تريدين أن تبحين زوجة لي قولا وفعلا؟!، تريدين أن تهنئي بالحياة الزوجية؟!”

أبعدها عنه قليلا وإذا بصفعة يهوي بها على خدها جعلتها تسقط على الأرض من شدة الدوار التي تسببت به الصفعة، لقد أحست بفقدها لأذنها، لم تستطع الصراخ بسبب لسانها الذي عجز عن ذلك من شدة خوفها وهلعها، كانت الدماء التي تنزف من فمها خير دليل على مدى تأثرها بالصفعة والآلام التي شعرت بها.

ارتخى جسدها ليحتضن الأرض، وصلت لحالة من الاستسلام لدرجة أنها لم تأبه لما سيفعله بها من الأساس، لم يتركها بكل آلامها بل جذبها إليه لترتطم بصدره الحجري، لقد فقدت السيطرة على جسدها لتصبح دمية في يديه يقلبها كيفما يشاء.

لقد ألقى بها على السرير متوعدا إياها، كانت تنظر إليها ولا شيء يتحرك بجسدها سوى عيناها، كان يقف أمامها بهيئته المرعبة، تذكرت حينها كلمات شقيقته أن عليها الخوف منه، لقد كانت شقيقته محقة كان عليها أن تخاف منه وأن تعود لوالدتها حينما طلب منها ذلك!

ألقى بقميصه ليتراءى بجسده الضخم، كان يرمقها بنظرات بثت بأعماقها الخوف منه، جاهدت لتنهض من بين يديه، كان الخوف يسيطر على كامل كيانها لدرجة أنها تناست الأوجاع التي بجسدها من أثر ضرباته المتتالية، نهضت من على السرير ووقفت على قدميها وإذا بها تتراجع شيئا فشيئا للخلف ونظراتها ترقب كل زاوية بالغرفة تريد الهرب والفرار من أمامه، على الرغم من كونها على يقين بأن فرارها لن يزيده إلا إصرارا على ما أراد، وإذا به يرفع حاجبه ويهز برأسه في إشارة منه أريني ماذا أنتِ بفاعلة؟!

بكل تأكيد ما الذي ستتمكن من فعله، فعلى الرغم من جسدها الممشوق الجميل إلا أنها لا تزال ضعيفة أمام وحش في مثل جسده، إنه أقوى منها بأضعاف، لن تتمكن من تجاوزه ولو بخطوة واحدة، وضعت يدها على فمها وانهمرت الدموع من عينيها، أيقنت مؤخرا ألا قدرة بها عليه، أين عقلها حينما قررت أن تتحداه؟!

لقد سقطت فريسة بين براثنه، اقترب منها واحتضنها بين ذراعه وهم بوضع قبلاته الساخنة على رقبتها، فدفعته وصرخت في وجهه: “إياك والاقتراب مني”!

أجابها بسخرية: “أليس هذا ما تريدين؟!”

صرخت: “ما الذي جعلك تقول لي هكذا؟!، إنني لا أريد…”

ولم تكمل حديثها لتجده غرس لف يديه حول رقبتها بطريقة شعرت بالاختناق، اقترب من وجهها على حالتها وقال: “ألم أخبركِ من الليلة الأولى من زواجكِ بي ألا علاقة ستربطنها إلا العقد؟!، أخبريني إلى ماذا تطمحين؟!، لن أسمح لكِ بالاستحواذ على قلبي، فقلبي ملك لامرأة واحدة وحسب”!

أجابته بصوت متقطع وحشرجة بالصوت من أثر اختناقها: “إنني لم أفعل شيئا”!

تركها وقبل أن تلتقط أنفاسها إذا بصفعة على وجهها مرة أرخى، فارتمت على السرير من شدة الصفعة وقبل أن تلملم وتنهض مبتعدة عنه وجدته يقترب منها ويقبلها، وضعت يدها على فمها والدموع لا تزال تنهمر من عينيها والدماء تسيل من فمها، فاستغربها قائلا: “إذا كنتِ لا تريدين ذلك فلم اشتكيتِ لوالدتي؟! أكانت محاولة منكِ لكسبي؟!”

قالت في نفسها: “كسبك؟!، كسب شخصية مثلك خسارة فادحة لي، كل ما أردته زوج أأمن على نفسي بداخله”

امتدت يديه لتنزع عنها ثيابها، باتت عارية كليا بين يديه، حاولت ألا تمكنه من نفسها تريد أن تبقى على حالتها للنجاة منه، ولكنها عجزت عن فعل أي شيء معه، لم تقوى إلا على دموعها التي سالت لا إراديا من شدة خوفها وآلامها ورغبتها في ابتعاده عنها.

تدارك أخيرا نفسه بعدما انتهى، لقد تركها غارقة في دمائه، إنها زوجته وتلك الليلة الأولى بينهما ولكنه يعشق امرأة أخرى وأبى الاقتراب من زوجته الفتاة التي انتقتها له والدته بعناية لتبعده عن شرور التي يعشقها حد الجنون.

أغشي عليها وهنا توقف قلبه من شدة خوفه عليها، فحملها بين ذراعيه وأسرع للمشفى، وحينما استفاقت أرادت منه الانفصال وأصرت عليه لأنها أيقنت أنها لن تقوى على كسب قلبه، ولكنها كانت خاطئة فقد شعر وكأنها جزء منه.

وللمزيد من قصص الحب من خلال:

قصص حب بعنوان عندما التقينا

وأيضا/ قصص حب حزينة بعنوان استنزاف رصيد المحبة!

قصص حب مؤلمة بعنوان خيانة وتحطم للقلوب

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى