[the_ad id="40345"]
قصص حب

قصص حب بعنوان رسالة صادقة كانت الأساس لبدء حياة!

أجمل ما بالزواج أن تكتشف أنك وأخيرا قد عثرت على قلبا حانيا قويا مهما اشتدت عليك الظروف قسوة تجده على الدوام وقبل أن تطلبه بجانبك وبظهرك سندا قويا لا يترنح بك أبدا.

أن تشعر في كل لحظة من لحظات حياتك الزوجية مع من اخترت شريكا للعمر بأن قد أحسنت الاختيار تشعر بتوفيق خالقك في اختيارك له دونا عن غيره، هذه سمات الزواج السعيد وليس ذلك!

القصــــــــة:

تحكي إحدى الفتيات عن قصة زواجها فتقول بيوم من الأيام تفاجأت من والدي بأن شابا ما آتٍ اليوم لخطبتي!، لم يذكروا لي إلا اسمه لم أكن أعرفه ولا أعرف عنه شيئا على الإطلاق، بمجرد أن أعلمني والداي بالأمر رفضت الموضوع قطعا.

ولكن رفضي لم يجدي نفعا، فقد كان والدي أعجب بالشاب من الأساس وأعطاه موعد للقدوم عندنا، استحال على نفسي إحراج أبي فقبلت بمقابلته للمرة الأولى وحسب ولكن الأمر منتهي تماما بالنسبة لي، وأعلمتهما موقفي وبينت وجهة نظري.

وعندما جاء موعد الخطبة المحدد، قدم الشاب إلينا مع والدته، لم يكن الأمر يشكل بالنسبة لي أي فارق، فمن البداية للنهاية قد حددت وحسمت موقفي، الشيء الوحيد الذي كان يؤرقني يومها أن ينتهي اليوم بأسرع طريقة ممكنة لأستريح من الضغط الذي أجده.

كنت أرتدي آخر شيء حجابي أمام المرآة حينما سمعت طرقا على باب غرفة نومي، كانت أمي تستأذن للدخول فأذنت لها وإذا بها تمسك بيدها حقيبة للهدايا، تعجبت من ذلك فسألتها عنه، أخبرتني أمي بأنه من الشاب قد أحضره معه وأنه أوصاها بأن أفتحه قبل خروجه وأصر عليها على ذلك!

تعجبت ولكني وعدت أمر بذلك فخرجت من الغرفة، جلست وفتحته لأجد مصحفا غاية في الروعة والجمال، ووجدت مغلفا صغيرا جميلا للغاية، فتحت المغلف بلهفة لأعرف ما فيه، وإذا بي أجد رسالة قد كتبت بخط لم أرى طوال حياتي في مثل إتقانه وجماله.

لقد كتب بعد بسم الله الرحمن الرحيم…

أيتها الشقية!

يا ترى هل شفيت كفتيكِ من تورمات برودة الصباح الباكر؟!، أم أنكِ لا تزالين تضعين عليهما الكريمات حتى الآن؟!

وأخبريني بمن تحلمين دوما لينكد عليكِ ويكدر صباحكِ لتكون ملامح وجهكِ البريئة عبوسة كل صباح بهذه الطريقة؟!، أخبريني عنهم وسأمنعهم عنكِ حتى بأحلامكِ!

وأخبريني ما الذي يفعله لكِ قط جيرانكِ لتبعديه عنكِ كل صباح؟!

شيئا آخر كنت أجد أن تناول شطائر البيتزا في الصباح الباكر أمر نادر إلى أن وجدتكِ عليه كل صباح فاعتدت على تناولها دون أن أشعر بنفسي، بل وأرفض فطارا دونها!

وسأعلمكِ سرا.. إنني أحسد العجوز بائع الفول السوداني الذي تقبلين عليه كل صباح دوما بابتسامتك الأخاذة!

وسأخبركِ سرا.. أتعلمين إن اللون الأزرق يناسبك ويروق لكِ أكثر من اللون البنفسجي الذي لا تملين منه، فأرجوكِ ألا ترتدي اللون الأزرق إلا حينما تكونين معي.

وأما عنكِ بفصل الشتاء فإن وجنتيك تزهران كوردتين زهريتين وتتسببان بإصابة أنفكِ بالحساسية بسبب غبار طلعهما، كما تدمع عيونكِ دموع شبيهة بقطرات الندى التي تتلألأ مع أول إشراقة للشمس، إنكِ كالديك دوما تستيقظين في الصباح الباكر، وعلى الرغم من ذلك إلا إنك دوما تتأخرين على الحافلة وعلى جامعتكِ!

تعودين بالمساء متعبة مستنفذة كامل طاقتكِ وعلى الرغم من ذلك إلا إن ابتسامتك الأخاذة لا تفارقكِ على الإطلاق.

إنني صدقا أعلم كل شيء عنكِ، وماذا عنكِ ألا تعلمين أي شيء عني؟!

سأعلمكِ كل شيء عني…

أتدرين إنني الكريم الموضوع على كفتيكِ ليعالجهما من تورمات الصباح، إنني قط يتوق لمزاجكِ التقلب بالصباح، إنني قطعة بيتزا تسد جوعكِ، وكيس الفول السوداني الذي يؤنسكِ بوحدتكِ، إنني زرقة السماء بعينيكِ، ساقي لا يهمه إلا سقيا ورودك والاعتناء بها، إنني أقيم أمام جامعتكِ وأعمل أمام منزلكِ فلن تكوني مضطرة بعد الآن إن قبلتِ أن تكوني ملكي وأكون ملكك!

وبعد كل هذا إن قبلتِ الزواج بي يمكنكِ الخروج لرؤيتي وإلا فدعيني أرحل فإني لا أرغب برؤية نظرة الرفض لي في عينيكِ.

وجدت نفسي أصرخ يا الله!!!

فلم يترك لي مجالا للرفض ولا سبيلا واحدا إليه!، لقد شعرت حينها وأيقنت بأنه امتلك قلبي بكلمات قليلات كتبت بورقة واحدة ولكنها كانت كفيلة لوضع اليقين بداخلي بمدى اهتمامه البالغ بكل تفصيلة صغيرة كانت أم كبيرة بحياتي، لقد لخصت كلماته اهتماما بي كفيلا أن يجعلني أقع في حبه دون أن أراه، لقد أحببته دون أن تراه عيني وبت أشتاق للغاية لرؤيته.

ظلت طوال حياتها برفقة زوجها تكن له بقلبها حبا لا يرى نظيرا له، وتسرد قصة حبها برسالة كانت ولا أجمل ولا أروع منها، كانت تقطر بالمشاعر الرقيقة التي كان يكن بها زوجها بكلماته الصادقة.

لقد أثبت من خلالها اهتماما وطريقا للفتاة الوحيدة التي أحب من خلال تدقيقه في أبسط التفاصيل بحياتها اليومية، لقد لاحظها بعناية وحب بالغين، وعلى الرغم من قدرته من التحدث إليها إلا إنه آثر إرضاء الله فيها.

إن القدرة على معرفة التفاصيل الصغيرة البسيطة التي تشكل جزء أبسط ما يكون من شخصيتك أكبر دليل على مراقبة دقيقة واهتمام عميق، يبدو أن هذا الشاب قد وقع في حب هذه الفتاة بصمت بالغ، وانتظر اللحظة والتي من حقه ليعبر فيها عن كل ما يخفيه بقلبه تجاهها بكل صدق وشفافية، وهذه الكلمات الصادقة الشفافة التي ما عكست إلا صدق مشاعره وحبه الخالص لها كانت الأساس في بداية حياة مليئة بالتفاهم والحب والمودة.

اقرأ أيضا عزيزنا مزيدا من قصص الحب والرومانسية والعشق اللا محدود من خلال:

قصص حب وقسوة قصة احببتك ولكن كان للايام رأي آخر

وأيضا/ قصص حب بين الأصدقاء

قصص حب واقعية رومانسية طويلة بعنوان طبيبي الملاك!

 

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى