[the_ad id="40345"]
قصص حب

قصص حب بعنوان الحب يذلل الصعاب

إن قصص الحب من أجمل القصص التي من الممكن أن تقرأها يوما، لما بها من مشاعر إيجابية تعطي لك دفعة للحياة. هناك كثير منا وفقوا للحب بالحياة، وهناك أشخاص لم يرزقوا به بعد، ولكن أصعب شيء عندما يقضي إنسان عمرا بأكمله دون أن يرزق بشخص يحبه بإخلاص.

القصـــــــة:

شاب في مقتبل عمره، وعلى الرغم من أنه يافع إلا إنه لم يكن ينعم بالسعادة يوما، كان يعيش في أسرة فقيرة للغاية تعاني من فقر مدقع، علاوة على كونهم كانوا يسيطرون عليه كليا لدرجة أنهم قاموا بانتقاء عروس له دون أن يراها أو يعطي رأيه بها.

زواج من أجل مصلحة:

انتقى والده له زوجة لمجرد أنها حاصلة على شهادة عالية وتنتظر وظيفة حكومية براتب جيد للغاية، كان يرغب في أن تتحمل معهم أعباء المنزل وتكاليفه التي لا تنتهي أبدا.

كان والد الشاب يتحمل أسرته والتي تتألف من أخته وابنتيها كبيرتي في السن وزوجته وابنه الشاب، كما أنه كان قد اقترض لينشأ مشروعه الخاص والذي فشل من الأساس قبل أن يبدأ به.

فلم يجد حلا إلا زواج ابنه الوحيد من أجل المصلحة، ذهبوا لمنزل الفتاة لخطبتها وأوصوا الابن بألا يتكلم مطلقا، وكانت الفاجعة الكبرى عندما رآها تعاني من الوزن الزائد وأن فتاة أحلامه كان يضع لها معاييرا خاصة بالجمال، لم يستطع التفوه بكلمة واحدة خشية أهله ولكنه كان يسخط على حاله.

قضي الأمر وتم الاتفاق حتى على موعد الزفاف، ومن جديد اقترض الوالد من أجل زواج ابنه، وأتت إليهم العروس لتسكن بنفس المنزل، ومن اليوم الأول انكشفت حقيقة من بالبيت لها.

صعاب وضغوطات:

بيوم زفافها تركها زوجها وخرج من جوارها، وعلى الرغم من ذلك وكسرة خاطرها إلا إنها تعاملت معه ومع أهله بأفضل طريقة ممكنة، كانت تقوم بكافة الأعمال المنزلية بابتسامة لائقة بشخصيتها طيبة القلب، وفي النظير كانت لا ترى منهم إلا سوء معاملة لا نظير لها.

وفي يوم من الأيام قررت أن تسأل زوجها لماذا وافق على الزواج بها، أبى أن يجيب عليها فقررت أن تفعل كل ما بوسعها ليقبلها كزوجة له، ارتدت له أفضل الثياب وتجملت لأجله، لقد قامت بإغوائه ظنا منها بأن لديه مشاكل وفي محاولة منها لمساعدته على تخطي الأمر، لم يستطع مقاومتها وحدثت بينهما أول علاقة زوجية.

استيقظت من نومها قبله وأعدت لأجله طعام الإفطار، أما عنه فذهب للنادي الرياضي ليخرج كامل الطاقة التي كان يشعر بها، كان لا يريدها زوجة له وبالنسبة إليه مسألة حياة أو موت قبوله بها زوجة له، إذ أنه كان يشعر بأنها أمر قد فرض عليه وأن أهله دمروا حياته بالكامل.

كشف الحقائق:

كان للشاب صديق قد استطاع الوصول للفتاة التي أحبها، وكان يتفاخر بمدى جمالها ورشاقة جسدها، حديثه أوجع الشاب، فنظر لزوجته فوجدها قد انخرطت مع الموجودين بحفل الزفاف وقد اندمجت معهم بكامل قواها مما أحزنه كثيرا فقد كان لا يرضى عنها بكل المقاييس علاوة على كونه يشعر بأنها فرضت عليه.

اقترب منه صديق طفولته والذي كان يحزن على حاله كثيرا، حاول أن يقنعه بأن يقلب زوجته ولاسيما كونها تبدو طيبة القلب وعلى الرغم من تجنبه إياها إلا إنها لا تزال تحافظ على بيتها وزوجها، قال الشاب في حالة من الغضب الشديد: “إنك لست مكاني فلن تتحمل ليلة واحدة بجوارها”.

ولسوء حظه كانت زوجته قد قدمت إليه لتطمئن عندما شعرت بأن خطبا ما أصابه، تركته بدون أن تتفوه بكلمة واحدة عادت للمنزل وجمعت كامل أغراضها وعادت لمنزل والديها، وفي اليوم التالي ذهبت للمحكمة وطلبت الطلاق.

وما إن وصل أهله إعلان الطلاق صعقوا وجميعهم لامه على الأمر، فهم ليسوا في مقدرة لتحمل مصاريف الطلاق علاوة على زوجته الموظفة وراتبها الذي خسروه.

ولأول مرة طوال حياته ينهار الشاب ويصرخ في وجوههم، لقد دمروا له حياته كاملة.

تحول مصيري:

كان الشاب يتعجب من حاله لأنه كان كثيرا يفكر في زوجته على الرغم من أنه كان يوقن أنه لم ولن يقع في حبها، وأنه كان دائما في انتظار الفرصة المناسبة للتخلص منها وإصلاح ما تبقى من حياته، عهد للعمل ليل نهار لتكاليف الانفصال عنها، ولكنه على الدوام كان يشعر بالنقص، بل ويجد نفسه يذهب لمنزلها وينظر إليه بالساعات الطوال!

كانت في مسابقة أراد أهل الشاب أن يشارك بها، ولكن المسابقة على كل زوج أن يحمل زوجته على ظهره ويتخطى بها الصعاب، التف الأهل من وراء الشاب وذهبوا  لوالد الفتاة وأعلموه بأن ابنهم يريد أن يرد زوجته، كان والد الفتاة صعب المراس لم تقوى ابنته على ضمه لصفها وبأنها تريد الانفصال عن زوجها، ولم تجرؤ على توضيح ما يحدث معها.

ورغما عنها عادت لمنزل زوجها، ولكنها ما إن وطئت قدميها المنزل أوضحت كافة شروطها وأنها لن تقبل بأي تجاوزات في حقها، وبأن الحقيقة صارت واضحة وجلية للجميع فلا داعي للنفاق.

ازداد إعجاب زوجها بها وبشخصيتها القوية، وعلى الرغم من شخصيتها القوية إلا إنها أيضا تمتلك قلبا طيبا، فكانت كلما وجدت زوجها أو أي من أهله يحتاج لمساعدة وعون لم تتأخر في ذلك دون طلب منهم.

المسابقة:

أرادت الزوجة أن يفوز زوجها بالسباق، ولكنها أشفقت عليه بسبب وزنها الزائد، كانت قد قرأت كثيرا للوصول لأفضل الحلول لذلك، زوجها كان رياضيا فعلى الرغم من تدخلات أهله إلا إنهم عجزوا عن منعه من الذهاب للصالة الرياضية، حملها بكل سهولة، ولكن المسافة كانت بعيدة للغاية والتحديات صعبة وموجعة، كانت زوجته تعطيه الكثير من التعليمات والتوجيهات، وبالفعل استطاعا الوصول للمرحلة النهائية ولم يكن في التحدي إلا اثنين، كان عليهما أن يعبرا بركة طينية.

سقط آخر متحديان بها، ولكن الزوج نهض وحمل زوجته والتي لم تتأثر بالطين الذي لحق بها بخلاف زوجة المتحدي الآخر التي انزعجت بسبب شكلها الذي بات مقرفا للغاية.

فاز الشاب ولكنه لم ينزل زوجته عن ظهره، بل وجد نفسه يكمل حملها حتى أوصلها لمنزلهما في دلالة منه بتقبلها كما هي وعزمه على إكمال حياتهما سويا.

وللمزيد من قصص الحب والرومانسية يمكننا من خلال:

قصص حب وقسوة قصة احببتك ولكن كان للايام رأي آخر

وأيضا: قصص حب من العصر الجاهلي قصة قديمة ولكن رائعة

قصص حب من النظرة الاولى قصة رومانسية رائعة لأول مرة

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى