[the_ad id="40345"]
قصص الأنبياء

3 قصص الأنبياء مكتوبة قصيرة

إن ذكر قصص الأنبياء والمرسلين بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة لهو أكبر دليل على أن دين الإسلام دين عموم وشمولية، دين جاء للبشر كافة. دين يظهر لنا كيف أن الدين يكون له ارتباط وثيق بحياتنا، دين جاء لمصلحة الناس كافة، وما جاء فيه دليل على مدى حرص الأنبياء والرسل في إيصال الدعوة ورسالات ربهم.

من قصص الأنبياء:

الأنبياء هم رسل الله سبحانه وتعالى، بعثهم الله إلينا لهدايتنا إلى المنهج القويم، وجاءت رسالتهم لنصلح من أنفسنا ومن شأننا ونعمر الأرض؛ والأنبياء والرسل بعث الله إليهم بالشريعة وأمرهم بتبليغ رسالاته للناس ودعوتهم إلى عبادته وحده سبحانه وتعالى لا شريك له.

جاء بالقرآن الكريم ذكر العديد من قصص الأنبياء والرسل من أجل العبرة والعظة ومعرفة كيف لهذا الدين وصل إلينا، وللاعتبار ممن سبقونا وما حدث بأزمانهم وما هو التشابه بين حياتنا وبين حياتهم من حيث القيم والثوابت والدفاع عن الحق ودحض الباطل ومحاربته بكل السبل والوسائل الممكنة.

أولا/ قصة نبي الله (آدم) أبو البشر عليه السلام:

من منا لا يعلم سيدنا “آدم” عليه السلام أبو البشر وقصته الشهيرة مع إبليس اللعين وكيفية رفضه القاطع للسجود لسيدنا “آدم” وعصيانه لأوامر ربه سبحانه وتعالى؟!

وكيف لسيدنا “آدم” عليه السلام استغفر وأناب إلى ربه سبحانه وتعالى عندما عصى ربه، الله سبحانه وتعالى يرى ما بنفوسنا فيغفر ويسامح من يرى بقلبه خيرا، فلقد غفر لسيدنا “آدم” عليه السلام وزوجه حينما أكلا من الشجرة التي حرمها عليهما، ولكنه لم يغفر لإبليس حينما عصى أمره ولم يسجد لسيدنا “آدم” عليه السلام.

وفي العديد من الآيات الكريمة بالقرآن الكريم ورد لنا ذكر قصة “آدم” عليه السلام، وكيفية خلقه من التراب وجعل ذرية له في الأرض بعد خروجه من الجنة وزوجه السيدة “حواء”، وكيف لأول جريمة قتل تحدث في البشرية عندما قتل قابيل أخاه هابيل، ووارى جثته تحت التراب عندما بعث الله إليه بغراب وكان حينها من النادمين.

قال تعالى في سورة المائدة: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ، لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ، إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ، فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ، فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ).

اقرأ قصة نبي الله “آدم” عليه السلام بشيء من التفصيل من خلال: قصص الأنبياء سيدنا آدم نبي أسجد الله له الملائكة أجمعين

ثانيـا/ قصــــــــــة نبي الله “إدريس” عليه السلام:

لقد جاء في الذكر أنه سمي بإدريس عليه السلام لأنه أول من درس الوحي المكتوب، وكان نبي الله “إدريس” عليه السلام أول من أعطي النبوة بعد سيدنا “آدم” عليه السلام وشيث، وهو أول من خط بالقلم وخاط الثياب.

وقد رفع الله سبحانه وتعالى نبيه “إدريس” مكانا عليا، وقد أخبر نبينا “محمد” صلى الله عليه وسلم أنه في السماء الرابعة.

وورد ذكره في القرآن الكريم في سورة مريم إذ قال تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا، وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا).

واقرأ قصة نبي الله “إدريس” عليه السلام بشيء من التفصيل من خلال: قصص الأنبياء في رمضان 

ثالثا/ قصة نبي الله “هود” عليه السلام:

لقد ورد ذكر قصة نبي الله “هود” عليه السلام بالقرآن الكريم في سور متعددة، ففي سور جاء ذكرها تفصيليا كما في سورة الأعراف، هود، المؤمنون، الشعراء، الأحقاف؛ وفي سور أخرى جاء ذكرها بشكل مختصر موجز كما في سورة فصلت، الذاريات، القمر، الحاقة، الفجر، علاوة على أن القرآن الكريم يحمل سورة باسم نبي الله “هود” عليه السلام وقد ورد فيها ذكر قصته عليه السلام.

وتدور أحداث قصة نبي الله “هود” عليه السلام أن الله سبحانه وتعالى قد بعث نبيه “هود” إلى قومه ليدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأن ينبذوا عبادة ما يعبدون من أوثان لا تضرهم شيئا ولا تنفعهم.

وما كنا من قومه إلا أن استخفوا به وسخروا منه وأصروا على طغيانهم وظلمهم باتوا فيه يعهمون، فعاقبهم الله سبحانه وتعالى شر عقاب بأن أرسل عليهم ريحا عاتية استأصلتهم استئصالا، ولم ينجو منها أحد إلا نبي الله “هود” عليه السلام ومن آمن معه من قومه.

وقد أخبر القرآن الكريم عن العذاب الذي حل بقوم نبي الله “هود” عليه السلام بآيات متنوعة ومعبرة؛ ونجى الله هوداً والذين آمنوا معه، فقال تعالى في سورة الأعراف: (فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ).

وقال تعالى في سورة هود: (وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَنَجَّيْنَاهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ، وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَأُتْبِعُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ).

وقال تعالى في سورة الشعراء: (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ).

وقال تعالى في سورة فصلت: ( فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ ۖ وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ).

اقرأ قصة نبي الله “هود” عليه السلام بشيء من التفصيل من خلال: قصة سيدنا هود عليه السلام للأطفال وما هي معجزته عليه السلام ؟

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى